press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

صرخة ونداءjpg

 

 

عن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه ،فقال: إني رايت الجيش بعيني ،واني أنا النذير العريان ،فالنجاء،فاطاعه طائفة من قومه ،فادلجوا فانطلقوا على مهلتهم ،وكذبت طائفة منهم فاصبحوا مكانهم،فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم ،فذلك مثل من اطاعني واتبع ماجئت به ،ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق ). أخرجه الإمام مسلم
. أيها الأهل في ثورة الشام، أيها المجاهدون، والإعلاميون ،والوجهاء والمدنيون ، مازلتم ساكتين متفرجين، على انحراف قيادات الثورة عن ثوابتها وأهدافها، فقد جعلوا من أنفسهم أدوات للدول المتآمرة واتخذوا من مخابراتهم وأمنيهم أدوات للظلم و التسلط على حاضنة الثورة، والذي تداهمنا فيه الأخطار من كل مكان. فقد تاجروا وتلاعبوا بالثورة، وحرفوا مسارها ، فقاتلوا المجاهدين الرافضين للهدن والمفاوضات، وطردوا المخلصين من نقاط الرباط، واعتقلوا الصادقين من أصحاب كلمة الحق، وقبلوا بالهدن والمفاوضات، انطلاقاً من كفريا والفوعة، إلى آستانة وسوتشي، ونفذوا بنودها، من تسليم المناطق والانسحابات، وإغلاق الثغور والجبهات، وتكديس الناس في المخيمات، وتخديرهم بوعود إعادتهم إلى مناطقهم، وإفقارهم بالمكوس والضرائب والرسوم، ثم السكوت بعد ذلك على دعوات التطبيع و المصالحات، بل تساوقوا معها بالترويج لها وقمع المظاهرات الرافضة لكل المؤامرات، حتى بات الناس لايأمنون أن يصبحوا ويجدوا النظام المجرم و ميلشياته الحاقدة فوق رؤسهم، أفبعد كل هذه الخيانات والمؤامرات، لازال هناك من يسكت ويقف متفرجاً، ولا يحرك ساكناً. إن الخطر عظيم فبادروا بالأخذ على أيدي الظالمين الفاسدين، لإبطال مكرهم والنجاة من جرائر أعمالهم و إجرامهم، قبل فوات الأوان، فوالله الذي لا اله إلا هو إن استمريتم بالخنوع والسكوت، ليسلمنكم هؤلاء القادة المجرمون، إلى النظام المجرم، يوم لاتنفع استغاثة ولا ندم، فقوموا يرحمكم الله ،قومة رجل واحد واملؤوا الساحات وادعوا لفتح الجبهات والعمل على إسقاط نظام الإجرام، و الطغاة الداخليين من الأمنيين والقادات المرتبطين، وارفضوا الهدن والمفاوضات ،وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، من المجاهدين والوجهاء، والناشطين السياسيين أصحاب كلمة الحق، واتخذوا قيادة سياسية، تحمل مشروع الإسلام العظيم، بخلافة على منهاج النبوة، تقودكم إلى دمشق لإسقاط النظام المجرم، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.


====
محمد سعيد العبود