press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

بأيديهم وأيدي الثابتينjpg

 

 

 

عندما سمعت قريش بدعوة النبي ﷺ بدأوا يجتمعون ويخططون للقضاء عليها قبل ظهورها وتراوحت أراؤهم بين تكذيبه او إرهاب من آمن بدعوته وتعذيبهم أو قتل النبي ﷺ قائد هذه الدعوة ، فخرج إليهم عتبة بن ربيعة بعد أن سمع من النبي ﷺ وقال : يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فوالله ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت منه نبأٌ عظيمٌ فإن تصبه العرب فقد كُفيتموه بغيركم وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به .
ولكن قريش وهي تعلم أن النبي ﷺ هو الصادق الأمين أبت هذا الرأي وتابعت في غيها وطغيانها وتكبّرها الذي أودى بها الى السقوط وأظهر دين النبي ﷺ بين الناس .

إن ما يقوم به قادة المنظومة الفصائلية وعلى رأسها قادة هيئة تحرير الشام في محاربة حملة الدعوة من شباب حزب التحرير وغيرهم ممن صدع بكلمة الحق تصحيحاً لمسار الثورة ما هو إلا انتكاس وانقلاب على مبادئ الثورة وأهلها وتأكيد على استعمال الدول لهم في القضاء على ثورة الشام التي تهدد عروشهم فرضوا بأن يكونوا خنجراً في خاصرة ثورة الشام .

فيا قادة الفصائل ... من المؤكد أنكم سمعتم السيرة النبوية واطلعتم على أحداثها ولكنكم لم تفهموها وأخطأتم الاتباع ، فبدل أن تسيروا على خُطا سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه في نصرة مشروع الإسلام بما تملكون من قوة ورجال ! آثرتم اتباع نهج الطغاة في العدوان ، لقد تعاليتم واستكبرتم وأنتم تعلمون أننا لا نكذب أهلنا وأبيتم أن تخلوا بيننا وبين الأمة رغم أن نجاح مشروعنا وانتصاره هو فوز للإسلام فاتقوا ربكم و انحازوا لأهلكم و اعلموا أن سنة الله في الاستبدال و التغيير ماضية في عباده.
و إنا والله لنرى أن عاقبة طغيانكم وتجبركم مآل فرعون ومن معه سقوطاً مدوّياً لكم ولمشغليكم من أهل الباطل.
وإنا لنرى في ثبات أهل الشام وحرائرها مآل موسى ومن معه نصرا وعزا لهم ولثورة الشام التي ما زالت تلفظ خبثها وتنقي جسدها من كل دنس لأنها ثورة لله، والله لا يقبل إلا طيباً .

===
عبد الباسط أبو الفاروق