press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

وقد مكروا مكرهم

 

 

عندما قامت ثورة الشام المباركة أدرك الغرب الكافر خطرها ، فجمعوا مكرهم لإجهاضها عبر أدواتهم من الأنظمة العميلة، وأغرقوها بالمال السياسي القذر ، فخرج إلينا قادة رهنوا قرارهم للغرب الكافر وأدواته، وباعوا تضحيات أهل الشام بثمنٍ بخس لإرضاء أسيادهم.

فنقول لهؤلاء القادة:
إن القائد الذي يرى إلى الآن أن النظام التركي حليف لثورة الشام ، في حين هو الذي سلّم المناطق التي حررها المجاهدون بدمائهم ، فهو شريك في المؤامرة على ثورة الشام .

إن القائد الذي يرى أن الأنظمة العربية حليفة لثورة الشام بعد تطبيعها مع نظام الإجرام ، هو خائن لثورة الشام .

إن القائد الذي يعتقل الشرفاء والمجاهدين المخلصين وحملة الدعوة والوجهاء لتكميم الأفواه ، هو الذي يطعن الثورة و المجاهدين في ظهورهم ويجب إسقاطه.

إن القائد الذي جمد الجبهات بأوامر خارجية، وأنشأ الأجهزة الأمنية وفتح المعتقلات لملاحقة كل ثائر صادق يريد تطبيق شرع الله ، هو خائن ويجب إسقاطه .

إن القائد الذي يفرض على أهل الشام الضرائب والمكوس، ويضيّق عليهم في لقمة العيش، فهو مجرم ويجب إسقاطه.

إن القائد الذي يرى تصريحات المتآمرين لإجهاض ثورة الشام وتسليم أهلها إلى جزار الشام ، ولا يقوم بفتح المعارك الحقيقية لإفشال هذه المؤامرات ، فهو خائن ويجب إسقاطه.

إن كل من يريد تطبيق قرار أمريكا الخبيث ٢٢٥٤ ، الذي ينص على مصالحة النظام وبقاء نظام الأسد في الحكم وإعطائه الشرعية الكاملة ، هو شريك في التآمر ويجب إسقاطه.

فيا أهل الشام أنتم خيرة خلق الله ، وقد اجتباكم لخيرة أرضه وجعلكم في مقدمة أمة الإسلام لتقودوا نهضتها وإعادة عزتها وعلوّ دينها ولترفعوا راية نبيها ، فاثنا عشر عاماً خضنا بثورتنا فيها صراعاً ضد الكفر وأنظمته .
وقد ضحينا بالدماء و قدمنا مئات آلاف الشهداء، وانتهكت الأعراض و شردت العباد ، فهل نرضى بالاستسلام و العودة لحضن نظام الإجرام من جديد ؟!

قوموا إلى ثورتكم واحملوا دينكم وأسقطوا قادة المنظومة الفصائلية التي أذاقتنا الويلات ، واتخذوا قيادةً سياسيةً صادقةً ذات وعي وبصيرة ، ثبت نصحها لكم وتحذيرها من مؤامرات الكفر وأدواته لإجهاض ثورتكم ، لتقود سفينة الثورة نحو إسقاط النظام المجرم بكافة رموزه وأركانه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه .

 


======
مصطفى نجار