press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 إنكسارات الثورة و علاجها

 

 

لقد أكرمنا الله في الشام بهذه الثورة العظيمة القوية التي كان أهم ثوابتها إسقاط النظام المجرم و إقامة حكم الإسلام على أنقاضه، و في بداية الثورة نجحت هذه الجموع بقوة إرادتها بتحرير معظم المناطق والمحافظات من سيطرة النظام المجرم و كان أهل ثورة الشام قدوة لغيرهم في الشجاعة وبذل أقصى الجهود الممكنة في سبيل الله أولاً ولإسقاط هذا النظام الفاجر الظالم ثانياً ، و ذلك عندما كانت ثورتنا لله وحده نتوكل عليه ونعتصم بحبله و نستمد العون و النصر منه .
و لكن حدثت الانتكاسة بسبب ضعف الوعي السياسي و تسليم القرار لمن خدع الثوار ، الأمر الذي جعل جموع الثائرين القوية متناثرةً و ضعيفةً نتيجة مفاهيم خاطئة غُرست بأذهانها فأفقدتها ثقتها بنفسها حتى كادت تقترب من اليأس عن تحقيق الهدف الذي خرجنا نطالب به وهو إسقاط النظام المجرم برموزه ومؤسساته .
هذه الانتكاسة و الوقوع في حبال اليأس ، جمّدت الحركة و كبلت الجهود و صرفتها عن السعي لتحقيق الهدف والغاية .
إنّ تسلط فكرة اليأس على أذهان أبناء هذه الثورة حيث أخذت تتحكم بهم قد أماتت عند البعض منّا للأسف الهمّة والإرادة حتى نسوا ما قدمنا و ما ضحينا من أجله بالغالي والنفيس .
وحتى نتجاوز هذه الانتكاسة التي شلّت الحركة و سلبت الإرادة عند الكثير من أبناء الثورة الصادقين ، لابدّ أن نهتدي للخروج من اليأس و الضياع الذي وضعنا في فخاخه .

١- علينا أن نصحح علاقتنا مع الله و نعتصم بحبله من جديد و نقطع حبائل الدول المتآمرة .
٢- أن نجدد ثقتنا بوعد الله و أن نؤمن أن النصر بيد الله وحده و لن نناله إلا بطاعته عز وجلّ .
٣ - السير على بصيرة متمسكين بثوابت ثورتنا حتى نحقق أهدافها .
٤ - استعادة قرار الثورة ممن سلبه و اغتصبه و تاجر به ، و اتخاذ قيادةٍ سياسيةٍ صادقةٍ ذات مشروع واضح محدد ، قيادة تمتلك رؤيةً واضحة ووعي مجرّب ، نسير معها جميعاً نحو أهدافنا نكمل معها ثورتنا المباركة حتى إسقاط النظام المجرم بدستوره و بكل أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه فنفوز بعزّ الدنيا و فلاح الآخرة
.

=====
أنس أبو مالك