press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

نازحوا الشام بين برد الشتاء القارس وتآمر القادة والأنظمة

 

 

 

ثورة الشام المباركة وبعد أكثر من عقد على انطلاقها ضد طاغية الشام المجرم لم تحقق هدفها النهائي، وهو إسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه ومؤسساته الأمنية والعسكرية وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.
فما سبب ما يعانيه أهل الشام والمهجرون؟
وما الذي ينتظرهم مع قدوم هذا الشتاء ؟!..

لقد كانت قضية النازحين والمهجرين من أهم القضايا وأعقدها طيلة فترة هذه الثورة، وملفاً خطيراً حاول الأعداء استغلاله لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة لإجهاض ثورة الشام والقضاء عليها وإعادتها لحظيرة النظام المجرم بتآمر من الأنظمة و المجتمع الدولي الكافر. ولكن كان مكر الله أكبر، فقد أفشل مخططاتهم وردهم على أعقابهم خائبين يجرون أذيال الخيبة والهزيمة وراءهم، وكل ذلك بفضل الله وعونه لأهل الشام الصادقين .

اليوم فصل الشتاء قد أطلّ، واستقبله أهل الشام وخاصة المهجرين والنازحين بترقب في ظل هذه الأحوال الصعبة والخانقة التي يمرون بها، وفي ظل تسلط هؤلاء المجرمين والعملاء من الأنظمة وقادة الفصائل المرتبطين عبيد النظام التركي وأمريكا من بعده.
فنازحوا الشام اليوم في مصاب جلل وعظيم وينتظرهم ما هو أسوء .

فمن الجهة الأولى قدوم الشتاء في ظل أزمة مادية خانقة يعانيها أهل المحرر والمهجرين نتيجة الضرائب والمكوس التي تفرض عليهم من قبل القادة المتسلطين في المحرر.
والأمر الثاني والأصعب هو السياسة التي باتت تتبعها هذه المنظومة الفصائلية، وهي سياسة القمع والتنكيل بكل من يرفع صوته أو يقف بوجه الظالمين ويعارضهم، من اعتقال وقتل وتعذيب داخل السجون التي باتت أشبه بمسالخ النظام المجرم .

وأما الأمر الثالث والأهم هو المصير الذي ينتظرنا في هذا الشتاء فمن جهة الفقر والعوز ومن جهة التضييق وتكميم الأفواه من قبل هؤلاء الخونة بالإضافة للمؤامرات والمكائد التي يحيكها المجتمع الدولي الكافر، وأيضا النظام المجرم الذي ينتظر الفرصة المناسبة للإنقضاض على ما تبقى من هذه الثورة، والقضاء عليها، والقضاء على كل من خرج في هذه الثورة. نعم هذا ما ينتظر أهل الثورة والمهجرين في المحرر فما هو سبيل الخلاص؟؟...

إن سبيل الخلاص واضح وهو سبيل واحد لا يقبل أهل الشام غيره، وهو المحافظة على ثوابت الثورة بإسقاط النظام المجرم، وتحكيم الإسلام، ويكون أولا بتبني مشروع دستور من صلب عقيدتنا وإيجاد قيادة سياسية تكون صاحبة هذا المشروع فهي القادرة على تنفيذه وتجميع المخلصين من العسكريين تحت قيادة عسكرية مخلصة غير مرتبطة إلا بالقيادة السياسية وحاضنتها فتجتمع مقومات النصر لهذه الثورة ونسير نحو دمشق لإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه في ظلال خلافة راشدة على منهاج النبوة.

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز