press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

كـيف حُـرفــت بوصلة الثورة

 

 

بعد مضي اثني عشر عاماً على ثورة الشام وتضحياتها الجسام ، تبين لنا ماهي المشكلة التي أوصلت ثورتنا إلى ماهي عليه الآن ، إذ مشكلتنا لم تكن يوماً في قلة عدة وعتاد ، ولا في قلة المقاتلين الشرفاء ، ولا في عدم وجود حاضنة للثورة تمدها بالمال والرجال ، إنما مشكلتنا الوحيدة كانت في القيادة ، فالقادة الذين تسلطوا على ثورة الشام لم يكونوا أهلاً لأن يقودوا جموع الثائرين ، ولم يكونوا أهلاً لأن يقودوا خير أمة أخرجت للناس نحو هدفهم المنشود بإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام .
إنما كان همهم الوحيد هو إرضاء الدول الداعمة العدوة لثورتنا و لديننا ، فوافقوا أن يكونوا أدوات رخيصة في أيدي أمريكا و تركيا ، حتى أوقعوا الثورة في نفق الهدن والمفاوضات ، وسلّموا المناطق إلى النظام المجرم من درعا إلى دمشق إلى ريف حمص إلى حماة وصولاً إلى ريف إدلب .
قيادة لم يكن في حسبانها يوماً أمر إسقاط النظام المجرم ، بل كان همها السعي لجمع الأموال والأتاوات وفتح المعابر بدل فتح الجبهات ، وافتعال الاقتتالات فيما بينهم ، وتناسيهم لآلام وعذابات المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام المجرم.
أيّها الناس إن الأمر جد خطير ، فسفينة ثورتنا لا تحتاج إلا لربّان صادق ، تحتاج إلى قادة صادقين مع الله متمسكين بثوابت ثورة الشام همّهم الوحيد إيصال الناس إلى برّ الأمان وإسقاط نظام الإجرام ، فسفينة الثورة تأخذها الأمواج يمنة ويسرة ، تارة بمؤامرات وحلول سياسية خبيثة ، وتارة أخرى باقتتالات هنا وافتعال مشاكل هناك ، ولا يمكن لنا أن نقف في وجه هذه المؤامرات إلا إذا سرنا على بصيرة و التزمنا أمر الله في سيرنا ، فنحن بحاجة إلى معيّة الله معنا ، ولن تكون معية الله معنا إن لم نلتزم أمره و نعتصم بحبله وحده. و لن يتحقق ذلك إلا بخلع القادة العملاء و استبدال قادة مخلصين أوفياء بهم ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ..}
 
 
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير _ ولاية سوريا
رامز أماني