press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

العمل للتغيير و إقامة حكم الله واجب ولا عذر لقاعد 2

 

 

 

إن الحالة الطبيعية للإنسان المسلم هو أن يكون حامل قضية ، ونحن باعتبارنا مسلمين قضيتّنا هي إقامة حكم الله في الأرض و حمل دعوة الإسلام للعالم أجمع ، لأن رسالة الإسلام هي رسالة عالمية ، وحتى نحقق هذه الغاية يجب أن يكون للمسلمين دولة تنقل هذه الرسالة إلى أصقاع الأرض كافة اقتداءً برسول صلى الله عليه وسلم وسيراً على طريقته .

والقاعدة الشرعية تقول "مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب " ، إذن نحن مطالبون أولاً بإيجاد الدولة التي من خلالها يتم إيصال دعوة الإسلام إلى العالم ، ولإيجاد هذه الدولة كان لابد لنا من العمل على التغيير الجذري للواقع الفاسد الحالي الذي نعيشه ، من التفرّق والتمزّق في الأمة الإسلامية و تسلط الحكام العملاء عليها ، والحرب الشرسة ضد الإسلام والمسلمين من قبل أنظمة الغرب الكافر .

وهنا يجب أن نقف قليلاً ، فهل هذه الحال التي ذكرناها من تفرّقٍ وحربٍ من الغرب المجرم على الإسلام يشكل عائقاً في طريق التغيير ؟!!

وكما قلنا "إن القعود عن العمل للتغيير لا عذر له" ، فقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا عن ذلك ، في حديثه عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
«من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ». رواه مسلم.
وهذا الحديث لرسول الله عليه الصلاة والسلام يضعنا أمام ثلاثة خيارات للسير في عملية التغيير وإزالة المنكر ، فقد خصّ أصحاب القوة بالتغيير بيدهم وهذا واجبٌ عليهم ، وجعل العمل الأساسي لمن لا يملكون القوة العسكرية من الأعيان والوجهاء وأصحاب القرار أن يسيروا في طريق التغيير وإزالة المنكر بلسانهم ، وكذلك لم يترك عذراً للصنف الثالث الذين لا يستطيعون القيام بأول عملين فقد أمرهم ببغض الباطل وتأييد أصحاب الحق ، فالواجب هو تغيير المنكر و من لم يستطع التغيير فعليه أن يغير بالممكن و لكن يصبح هناك واجب آخر عليه وهو العمل لتحقيق الاستطاعة التي تمكننا من التغيير .

ومن هذا نتأكد أنه لا رخصة لمسلم بالركون عن درب التغيير ، بل الواجب يدفعه إزاء ما يحدث في واقعه لتحمل المسؤولية وصراع الباطل ، فلا عذر لنا اليوم ، فالتغيير مسؤولية كلّ مسلمٍ ، ويجب أن ينظر المسلم إلى نفسه وإلى مكانه أين هو ، ويقترب من أمته إذا كان بعيداً ، وأن يعرف في أي طريق يسير ، هل" طريق الحق الواضح أم طريق الباطل المظلم" .

---------
علي معاز