press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ثلة مؤمنة تمتلك الوعي والمشروع السياسي تفشل مشاريع الدول وتسعى مع

 



إن أكثر ما تخشاه الدول والأنظمة هو الأعمال السياسية المنظمة والجماعات التي تمتلك الوعي والمشروع السياسي المنبثق عن مبدأ اعتنقته هذه الجماعة واتخذته أساساً للسير عليه وقاعدة للبناء والرجوع إليها في كل صغيرة وكبيرة وكل مشكلة تعترض طريقها لإيجاد حل لها والمحافظة على خط سيرها دون أن تنحرف عنه أو تحيد عن الطريق، فترسم طريقها القويم وتضع غايتها نصب أعينها وتسير وتتحمل في سبيل الوصول لهدفها جميع أصناف المشاق والعذاب دون أن تتراجع، بل تواصل مسيرها بثبات وعزيمة وإصرار.

إن نجاح الجماعات والتكتلات لا يقاس بمدى كثرة أفرادها وعددهم بل يقاس بالمبدأ الذي هي قائمة على أساسه وبمدى ثبات أفراد هذه التكتلات ووعيهم على المشاريع التي تحاك ضدهم وضد أمتهم ومدى جاهزيتهم وتأثيرهم وكيفية إيجاد الحلول المناسبة والصحيحة لأي مشكلة تطرأ عليهم، فيجب على التكتل أو الجماعة أن يكون مؤثراً إنشائياً ارتقائياً قادراً على النهوض بنفسه وبأمته على أساس المبدأ الذي آمن به وحمله وجعل منه قاعدة فكرية له ولأعماله جميعها فلا يصدر شيء منه إلا ويكون مبنياً على أساس هذا المبدأ الذي يحمله.

وبالعودة لثورة الشام المباركة وبعد الأحداث المتسارعة التي عصفت بها ومنها المسارعة في تنفيذ مشروع المصالحة والتطبيع مع النظام المجرم وكان أولى خطواتها فتح المعابر والتي بعون الله وبهمة الثائرين وأصحاب الوعي السياسي يتم العمل على إفشال هذا المخطط ومنع فتح المعابر، والتي كانت الخطوة ما قبل الأخيرة للمصالحة والتطبيع وتسليم المناطق المحررة على طبق من ذهب للنظام المجرم لينتهك الأعراض ويسفك الدماء ويملأ السجون بالثائرين من جديد والتي لم تفرغ منهم إلى يومنا هذا.

ونقول لأهل الشام الثائرين أن ها قد رأيتم بأم أعينكم ما يحاك لكم وما يسعى له النظام التركي وأدواته فلا تسمحوا لهم ببيع تضحياتكم واستعيدوا قراركم المسلوب و أعيدوها سيرتها الأولى خلف قيادة سياسية مخلصة خبرتم صدقها وإخلاصها وكانت لكم ناصحاً أميناً، تكون في مقدمة الصفوف لتقود مركب الثورة لبر الأمان ولإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.

-------------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز