press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

العقيدة الإسلامية أساس الدولة وهي المصدر الوحيد للدستور والقوانين

 



تنشأ الدولة المبدئية بناءً على فكرة مبدئية كليّة عن الكون والإنسان والحياة وما قبل الحياة وما بعدها وعن علاقة الإنسان بما قبل الحياة وما بعدها.
والدولة كيان تنفيذي لمجموعة المفاهيم والقناعات التي تقبلتها مجموعة من الناس. والدولة الإسلامية إنما تقوم على العقيدة الإسلامية، وهذه العقيدة ينبثق عنها نظام ينظم العلاقة بين الإنسان وربه من حيث الأفكار الاعتقادية والعبادات، و ينظم علاقة الإنسان بنفسه من حيث المأكل والمشرب والملبس والأخلاق، و ينظم العلاقة مع غيره من حيث العلاقات والمعاملات والعقود. ولذلك كانت العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة بما انبثق عنها من أحكام تعالج جميع شؤون الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعقوبات.
والرسول صلى الله عليه وسلم حين أقام الدولة في المدينة تولى الحكم فيها على أساس العقيدة الإسلامية، وأسّس العلاقات بين الناس في جميع شؤون الحياة على أساس العقيدة الإسلامية.
وكل فكرة لا تبنى على العقيدة الإسلامية أو حكم لا ينبثق عن العقيدة الإسلامية أي لا يكون له دليل شرعي، يحرم الأخذ به ، كالديموقراطية والعلمانية والاشتراكية والقومية والوطنية و كالأحكام التي تنظم شؤون الدولة داخليا و خارحيا.
وعلى الدولة الإسلامية رعاية شؤون الناس بنظام يرضي الله، وهذا النظام يجب أن يكون منبثقاً عن العقيدة الإسلامية. قال تعالى: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ)، وقال سبحانه: (فلا ورَبِّك لا يؤمنون حتَّى يُحَكِّمُوك فيما شجر بيْنهُم)، وقال عز من قائل: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).
وقال عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
وليس للمسلمين الخيار في أن يختاروا على هواهم من النظم، بل مفروض عليهم بالأمر الملزم أن يتحاكموا إلى نظام الإسلام وأحكامه. قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا).
وهذا أمر واجب لا يترك لاختيار الناس فالسيادة للشرع يطبق عليهم تطبيقا تاما دون تأخير او تبرير عندما يحصل التمكين.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى عتيق