press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

photo 2025 05 16 11 56 53



إن ما يحدث اليوم في العالم الإسلامي هو نتيجة حتمية لسقوط دولة الخلافة سنة 1924 في إسطنبول لأنها كانت راعية الإسلام والمسلمين وحامية البلاد والثغور وكانت وصية على ثروات الأمة ومقدراتها تحافظ عليها وتمنع يد الأعداء والدول عنها. فبعد سقوط دولة الخلافة وغياب الحكم بما أنزل الله، قُسمت البلاد واحتلت ونهبت الثروات بشكل علني، ونتيجة للمقاومة الشديدة للمسلمين في ذلك الوقت عمد الكافر المستعمر لخطة خبيثة وهي إعطاء الاستقلال للدول التي قسمها ووضع عليها حكاما تابعين له يأتمرون بأمره فأصبحوا يحاربون المسلمين بأبناء جلدتهم وبحجة الوطنية وطاعة ولي الأمر، ويحفظون مصالح المستعمرين و يقدمون لها ثروات البلاد و خيراتها بطريقة مستورة، فأصبح هؤلاء الحكام أشد خطراً من الاستعمار المباشر، فنهبوا الشعوب وحاربوها فكريا وكانوا الثغر الذي نفذت منه سهام الغرب لتدمير الأفكار والمجتمع بعد إسقاط الغرب لنظام الإسلام ودولته.

إن التزلف للدولة الكبرى خطر كبير ومقت عظيم، فهي تحارب الله و رسوله، تناقض عقيدتها عقيدة الإسلام، ولها وجهة نظر خاصة للحياة وتحمل المبدأ الرأسمالي الذي يناقض الإسلام وتعمل لنشره وتطبيقه في العالم أجمع.
وهي السبب في كل مآسينا وما حل بنا طيلة هذه السنين الطويلة.
فمن العجب العجاب أن نرتجي من الشوك العنب ومن المجرم العدل.
والأخطر من ذلك استئمان المستعمر على البلاد والعباد والثروات، بشكل مباشر أو عن طريق أدواته.
ولا خلاص لنا أولاً إلا بقطع يد الكافر المستعمر عن بلادنا والعمل على استئناف الحياة الإسلامية عبر إقامة دولة الخلافة الراشدة دولة العدل والرحمة والحصن الحصين للإسلام والمسلمين.

قال تعالى:
﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز