press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

WhatsApp Image 2025 05 20 at 11.26.40 AM



معلوم أن الدول ليست جمعيات خيرية تقدم لك محبة أو كرماً او ترأف بحالك ووضع بلدك إذا كان في ضائقة اقتصادية،
إنما ما تقدمه هو فتات مقابل ما تأخذه من ثروات وخيرات بلاد المسلمين، فكيف إذا كانت تلك الدول عدوة للإسلام والمسلمين والصراع معها صراع عقدي! حينها ستكون الفاتورة التي ندفعها باهظة الثمن.

أما الناظر الى اللقاء مع ترامب باعتباره حنكة سياسية وفيه خير للبلد وأن الناحية الاقتصادية والمعيشية ستتحسن
وستزدهر الاستثمارات من شركات تلك الدول، فسيكون حاله كحال رجل اغتُصب ماله فحاول استرجاعه بأي وسيلة ولكنه لم يستطع وبعد محاولات قرر المغتصب إعطاء الرجل فتاتاً بسيطاً من المال الذي اغتصبه، ففرح الرجل بذلك كثيراً وأثنى على من اغتصب ماله وشكر له هذا العطاء، وصار يقول حصّلنا شيئاً أفضل من أن نخسر كل شيء.

فهل نفرح بعطاء أعدائنا مما هو حق لنا!
نحن لا نتكلم عن حكامٍ ظهرت خيانتهم وعمالتهم ووضعوا كل ثروات البلاد بأيدي ترامب ومن سبقه وهم صاغرون، لكن نتكلم عن ثورة انتصرت على الطاغية واستلمت قيادة جديدة إدارة البلد، فوجب عليها الحذر من الانزلاق في معالجة المشاكل والقضايا الاقتصادية وغيرها منزلق استرضاء الدول المتآمرة و تظن أن الحلول تأتي من أنظمتهم، و تخشى مواجهتهم، يقول الله تعالى: (أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ).

وعلينا جميعا أن ندرك أن تلك الأموال والثروات التي تأخذها أميركا من بلادنا ستكون سلاحاً تقتل فيه أهلنا في غزة والسودان واليمن وغيرها ومن قبلهم الشام، فالأرض أرض الشام والمال مال الأمة، والقوة بتوكلنا على ربنا سبحانه والحكم بما أنزل و العمل بما يرضيه لا بما يرضي أمريكا وغيرها.
قال تعالى:
(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود البكري
لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا