press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

photo 2025 08 12 11 30 45

 

 


إن الإسلام هو دين عملي جاء بأحكام تفصيلية لجميع شؤون الحياة ومعالجة جميع المشاكل التي تطرأ على حياة الإنسان، ولقد جاء بأمور جعلها ملازمة لبعضها فلا يغني أمر عن أمر آخر، منها "الإخلاص والوعي" و "الدعاء والعمل"، فهذان الصنفان لا يمكن لمسلم أن يختار واحدة ويترك الأخرى، أو يعمل بواحدة فقط، فهما أمران متلازمان لا ينفصلان عن بعضهما البعض. فالمسلم يجب أن يكون مخلصاً لله واعياً على أوامره ونواهيه سبحانه، منفذاً لها مبصراً لطريقه فاهماً لقضيته، يراقب عدوه ويكشف خططه ولا ينجر وراءه فيتيه عن طريقه وعمله الذي فرضه الله عليه.
وأيضا "الدعاء والعمل" هما أمران متلازمان وخاصة في موضوع نصرة إخواننا المستضعفين في غزة، فالدعاء فقط يقبل من المستضعفين والذين لا حول لهم ولا قوة ولا يستطيعون ضرباً في الأرض فيُقبل منهم، أما من أهل القوة والسلطان فلا يقبل دعاؤهم وحده، وإن اكتفوا بالدعاء فلينتظروا غضب الله ومقته.
إن صاحب القوة والسلطان لا يقبل منه في وقتنا الحالي إلا العمل على إسقاط الأنظمة المرتبطة بالغرب الكافر وكسر الحدود وتحريك الجيوش لنصرة أهلنا في غزة العزة وتحرير بيت المقدس من رجس يهود وإعطاء النصرة لمن هو أهل لها لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي التي سيعز بها المسلمون وسينجي الله بها المستضعفين في كل بقاع الأرض وهي التي ستنشر الإسلام بالدعوة والجهاد لجميع أصقاع الدنيا وما ذلك على الله بعزيز.

قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز