الخبر:
أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل شخص وإصابة آخرين جراء غارات للطيران الروسي على بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي.
وتزامن القصف مع محاولة لقوات النظام التقدم باتجاه البلدة التي تسيطر عليها فصائل من الجيش السوري الحر.
وأفادت مصادر في مدينة كفرزيتا، بشن الطيران الروسي غارات في محيط المدينة، وبث ناشطون صوراً قالوا إنها لغارات روسية استهدفت المزارع المحيطة بكفرزيتا، في ريف حماة الشمالي.
التعليق:
لم تكن هذه الخروقات من جانب روسيا ونظام الأسد الفاشي جديدة أو مستغربة؛ فنظام قتل الأطفال بالكيميائي، وهدم المنازل على النساء والشيوخ، وقتّل الشباب بدم بارد، وما زال، نظام هذا شأنه لا يمكن أن يكون له عهد أو التزام، أما روسيا التي جاءت بضوء أخضر من أمريكا لتساند طاغية العصر المجرم بشار، بعد أن عجزت أمريكا عبر عملائها في إيران وحزبها في لبنان من القضاء على المجاهدين المخلصين في أرض الشام، فهي الأخرى لا ترقب في مؤمن إلاَ ولا ذمة، فهي – أي روسيا – مثلها مثل أمريكا؛ عدوة للإسلام والمسلمين، فلا يُرجى منها خير.
ورغم أن حال النظام وحال روسيا وأمريكا وعملائها مكشوف منذ اندلاع ثورة الشام وحتى اليوم، إلا أن الذي يُستغرب له أن يهرول بعض البعض من الفصائل إلى الاستجابة لأمريكا وروسيا بالرضا بهذه الهدنة المذلة، التي الغرض منها تقوية النظام وجعله في موقف القوة، بعد أن كاد ينهار من ضربات المجاهدين الموجعة... فليعلم هؤلاء المهرولون أن المفاوضات التي ستُجرى مع النظام وبرعاية أمريكا لن تؤدي إلا للقضاء على ثورة الشام وتقوية النظام العلماني القبيح في سوريا.
إلا أننا نعلم أن أهل الشام سيلفظون كل من هرول نحو الهدن والمفاوضات لفظ النواة، ليبقى في النهاية الصادقون المخلصون، فيتنزل النصر من القوي العزيز، ويعز الإسلام وأهله، ويذل الكفر وأتباعه وأشياعه.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
23 جمادى الأولى 1437هـ
0416م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35810