الخبر:
في 02/25، صرحت وكالة الأنباء إيتار تاس أن الإدارة الأمريكية جاهزة لاتخاذ إجراءات سريعة لنشر خطتها الحالية وهي التوافق الدبلوماسي في سوريا، ولكنها في الوقت ذاته لا تستثني تفتيت هذا البلد العربي في حال فشل الحلول السياسية، هكذا صرح جون كيري.
وأضاف "إذا لم يتوجه الإيرانيون والروس بجدية إلى الحلول الدبلوماسية فإنه يتحتم علينا الأخذ بالخطة (ب) والتي ستكون أكثر مواجهة وستزيد التفكك، أي في سوريا. والتبعات ستكون مثيرة للدهشة للمنطقة كلها، للأردن ولبنان وأوروبا. وستكون عظيمة حتى فيما يخص الأمريكان في مجال الأمن الوطني. لذلك في الأسبوع القادم سنقوم بتقييم الواقع بعمق وبصورة جدية".
التعليق:
الإجراءات الأمريكية الحثيثة لفرض خطة السلام في سوريا مرتبطة بآمال واشنطن في الحفاظ على علمانية النظام السوري على أثر رفض أهل سوريا جميع أنواع المفاوضات مع النظام. أمريكا مستعجلة لإطلاق عملية المفاوضات لكي لا يتراجع مبعوثو الجماعات الموافقة على هذه الخطة تحت ضغوط الرأي العام، وذلك لأن هناك جماعات مسلحة في سوريا وبدعم من الشعب السوري أظهروا توحدهم برفض جميع المفاوضات.
تصريح كيري عن الجاهزية لتفتيت سوريا قبل حلول تاريخ المصالحة لا تدل فقط على كذب جميع التصريحات السابقة الساعية للحفاظ على سوريا موحدة بل تدل على شك الولايات المتحدة في نشر خططها.
فيما يخص كلمات كيري عن النتائج المدهشة لدول المنطقة والعالم في حال تفكيك سوريا فإن من هذه النتائج إجراء اضطرارياً غير معروف العواقب. إن شك كيري في نشر خطة السلام مربوط باصطدام الولايات المتحدة لأول مرة بالمطالبة بتطبيق الشريعة من قبل الشعب نفسه وليس فقط من قبل الجماعات المسلحة، لذلك فإن وزير الخارجية الأمريكي قال إن الوضع في سوريا خارج عن السيطرة، والمفاوضات تعطي فرصة لحفظ توازن القوى وعدم السماح بانتصار الثوار.
قال رسول الله ﷺ قال: «إن الله تكفل لي بالشام وأهله». (رواه أحمد وأبو داود)، لذلك فإن جميع أعداء الله وعلى رأسهم أمريكا ينتظرون نتيجة ستدهشهم بالفعل وهي ليست تفكيك سوريا، بل ستكون انتصار الثورة السورية وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة. إن الله الحكيم العليم ما زال يبتلي عباده المقربين ليصطفي المخلصين الصابرين الأقوياء، تماما كما امتحن وابتلى نبيه وحبيبه ﷺ وصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف
22 جمادى الأولى 1437هـ
0216م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35783