الخبر:
جدل في إدلب تجاه تكريم ابنة عميد كلية الهندسة المعمارية، ومراسم احتفال دعت إليها قبيلة الهيب، بحضور رسمي من شخصيات تابعة لـ"هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ السورية"، بمناسبة تخرج طالب تبيّن أنه كان يدرس في جامعة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد. وانتقد ناشطون هذا الحفل الرسمي الذي يتباهى بأحد خريجي جامعات النظام، وتداولت صفحات محلية صورا تظهر الخريج خلال فترة الدراسة حيث ظهر مع زملائه جانب علم النظام السوري وصور رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، لا سيّما مع الاحتفال الرسمي ممن تسميه معرفات الهيئة قيادة المحرر. (شبكة شام)
التعليق:
في ظل أجواء التغني بالتطور العلمي الذي وصلت له جامعات حكومات الأمر الواقع تأتي مثل هذه الأخبار لتؤكد أن حجم الاختراق ليس فقط على المستوى الأمني كما ظهر في جهاز الأمن العام وكيف أنه مُخترق من جهات كثيرة من تحالف وغير تحالف بل إن الاختراق وصل للمفصل التعليمي وتسميته بالمفصل متناسبة مع البنية التي بنى الفصيل نفسه عليها. إن الحديث ليس متعلقا بما حدث وإنما هو إضاءات لما حوله؛ لماذا هذا التغاضي مع معرفتنا أنه في حال أردت التقدّم لوظيفة في شركة الكهرباء عند فصيل الهيئة فطلبك مُعلق حتى تأتي الدراسة الأمنية وفي حال ثبت أنك مُنتمٍ لفصيل أو ميّال لجهة فكرية أو شاركتَ بنشاط ثوري مُخالف فطلبك مرفوض لأسباب أمنية، نعم لأسباب أمنية، فكيف غابت هذه الأسباب في هذه الحادثة وغيرها، وهل من المعقول أن هذا الأمر غير مطبق في هذا المفصل الذي يتحكم به أبو خديجة أو أبو عائشة أو أياً كان اسمه؟!!
إن ما حصل منذ أيام فيما تم نقله من أخبار ومع مراعاة واقع الدراسة الأمنية ليبعث للشك والريبة بأنه ليس خطأ ولا فعلاً غير مقصود، خاصة مع مراعاة ما تم الحديث عنه من تدقيق أمني. إن هذا الأمر وإن تم ربطه مع كثير من الأحداث التي حصلت بعد تصريح المعلم بالتطبيع وآخره تصويت على فتح معبر لمرور مرضى السرطان تجاه مناطق النظام، أمور لا تنزل إلا في منزل واحد، ألا وهو تعويد الناس على مثل هكذا أمور كي يستمرئوها وبالتالي تمرير المخطط له ألا وهو المصالحة.
إن هذه الأفعال التي أججت الشارع والتي تتزامن مع حراك شعبي مر عليه قرابة الثلاثة أشهر لهي مسامير تُدق في نعش جهة مُتسلطة برعت في جلد الناس والعيش على دمائهم منذ سنوات. وإن هذا الأمر لهو أذان بأن جميع محاولات تعويد الناس على فكرة أن النظام أمر واقع وأن العلاقة معه أمر واقع في المستقبل لن تُجدي نفعاً، خاصة بعد قياس ردة الفعل في المناطق المحررة تجاه هذه الأفعال، فباختصار الناس لم تنكسر ولم تيأس حتى هذه اللحظة.
إن لكل ظالم نهاية وكلما زادت الأيام اقتربت ساعة نهايته، وكلما انكشف وجهه الحقيقي زاد إحساس الناس بخطره وخطر ما هو مُقبل على تنفيذه، وعليه فإنه سيشرب من الكأس نفسها التي يسقيها للناس، وفعله سينقلب عليه؛ فيداه أوكتا وفوه نفخ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://tinyurl.com/ym9d5adb