press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

398128724 122117417906086200 3634055517600043011 n

 

 



#الخبر:
قال غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا، الاثنين، إن صراع فلسطين بدأ يمتد إلى سوريا. وأضاف بيدرسون في إحاطة أمام مجلس الأمن، أن "الشعب السوري يواجه مخاطر تصعيد أكبر نظرا للتطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وشدد بيدرسون على أن "امتداد النزاع إلى سوريا قد بدأ بالفعل، بقصف مطاري حلب ودمشق عدة مرات".

#التعليق:
بعد الفشل الكبير والذريع الذي حصل في حقبة بيدرسون؛ من عجزه عن تنفيذ الحل السياسي الأمريكي، وبعد أن ظهرت الحقيقة الصعبة كما وصفها بأن غاب التقدم نحو الحل السياسي القرار 2254، فإن أي استقرار اليوم يعتبر هشاً، كيف لا وجميع المساعي باءت بالفشل ولم يتم تنفيذ أي منها على الأرض بالرغم من الجهود الكبيرة التي بُذلت، وبالرغم من الذمم التي تم شراؤها... كل ذلك ذهب مع الريح حيث تحقق فيها قوله تعالى: ﴿يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾، والحقيقة أن الحسرة اليوم تظهر على بيدرسون، وما كلامه عن امتداد ما يحدث في فلسطين إلى سوريا ليوضح بقوة حجم الفشل والخوف من توسع دائرة الصراع.

نعم لقد نجحنا في الشام وعلى مر سنوات مضت على إفشال كل المخططات بفضل من الله وحده، واليوم نحن نتهيأ لجولة جديدة من الصراع عنوانها العريض والواضح: قيادة صادقة مخلصة وواعية، خاصة بعدما وضح واقع كل من تصدر المشهد. وبما أن الثورة والثوار عودونا أن الغلبة دوما لهم فعليه فإننا ننتظر الضربة القاضية التي ستنهي محاولات إفشال الثورة.

إن دائرة الصراع اليوم مع العالم قد توسعت، خاصة بعد أن دخلت غزة هذا الصراع، ومن الباب العريض، وإن المسلمين اليوم يمرون بمرحلة عصيبة تشبه عنق الزجاجة، تاريخهم يشهد بأنهم في كثير من المواقف المشابهة قد خرجوا بشكل أعادهم لسيادة العالم، وها هم اليوم يمرون بالمرحلة نفسها، وبإذن الله تعالى ستكون النتيجة كما السابقات وقادم الأيام حبلى بالمفاجآت.

====
- كتبه: الأستاذ عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا