press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

مظاهرات غاضبة في مدينة الباب احتجاجاً على تردي الحالة الأمنية والخدمية. (شبكة شام)
شهدت مدينة الباب بمنطقة ريف حلب الشمالي الشرقية مظاهرة غاضبة سببها تردي الأوضاع على كل المستويات، ليس أولها الخدمية وليس آخرها الأمنية، رفع المتظاهرون في تظاهرتهم عبارات تعطي إشارة على كبر المطالب، فحين تكون عبارة موجهة للنظام التركي تقول إنه يجب التوقف عن الصريحات الاستفزازية التي يقوم بها الساسة الأتراك بين الحين والآخر وآخرها تصريحات حقان فيدان عن إنهاء الثورة وتسليم المناطق، من خلال المتابعة للحدث نجد أن أهل الثورة قد عرفوا سبيل المطالبة بالحقوق وكذلك الاعتراض على سلوك أو فعل معيّن، كيف لا وعقد من الزمن على الثورة كان كفيلا بأن يجعل الأعمال السياسية تتبلور في أذهان الثوار.
إن العمل السياسي الذي حدث في مدينة الباب في الريف الشمالي لمدينة حلب يستحق التوقف عنده، خاصة من حيث العنوان؛ فعنوانه كان "طوفان المحرر"، في إشارة لارتباط شعوري وحسي مع ما يجري في الأرض المباركة (غزة هاشم)، يستحق التوقف عنده لأنه يعطي إشارة واضحة كيف أن حيوية الثورة لا تزال حاضرة، وأن الثوار لا يزالون على عهدهم، وأن الأعمال السياسية صارت في دمهم، لقد أظهرت أحداث مدينة الباب أن الثورة لا تزال بخير، وأن الروح لا تزال حاضرة فيها، وأن هناك أموراً كثيرة قد نضجت عند الثوار، كل ما يحتاجونه هو جهة صادقة مخلصة واعية تتقي الله فيهم وفي تضحياتهم، يسيرون سوية نحو تحقيق أهداف الثورة التي انحرف عنها الكثيرون من خلال ارتباطهم بالدول وبالأوامر وبالمقررات الدولية!
 
===
كتبه: الأستاذ عبدو الدَّلّي (أبو المنذر)
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا