press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

416032705 122133520154086200 8048595185103216335 n

 

خبر وتعليق:
قصـــ.ف مستمر وصمت مطبق

الخبر:
سقط اليوم الاثنين 1/1/2024 عدد من الشهداء والجرحى في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي وذلك جراء استهداف المدينة بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات أسد المتواجدة في المنطقة. (شبكة أخبار الثورة)

التعليق:
اعتاد أهل المناطق المحررة خلال سنوات على أن يتخذ قادات المنظومة الفصائلية وضع المزهرية عند كل قصف يحدث على المناطق، متخذين دور النعامة تدس رأسها في الرمال وكأن شيئاً لم يحدث، بينما تراهم أسوداً عندما يتعلق الأمر بمعبر أو بمنطقة نفوذهم! حالهم كحال القطط عندما يتم التعدي على مناطق سيطرتها!
قد يظن المتابع أن هذا أمر عادي وأنه عفوي وغير منظم، ولكن عندما تتم معرفة أن هناك أعمالاً لأجل دفع الناس لييأسوا فإن أي حدث ليس عابراً ولا عفويا، بل هو مقصود وغايته دفع الناس ليقولوا تعبنا وأنهكت قوانا ونريد الخلاص، فمن تولى الدفاع عنا لاهٍ منغمسٌ في الاقتتالات الداخلية وفي حروب المصالح وما (رايحة) غير علينا! وعليه فقدنا الأمل منهم، وكنا ببشار صار حالنا بعشرات البشارات!
نعم هذا ما يُراد أن يقوله الناس...
إن من أبرز مشاكل الثورة اليوم هو وجود هكذا قيادات، خاصة إن كان واقعها أنها أدوات بيد الدول تعمل لتنفيذ رغباتها وخططها، لذلك أصبح من الضروري بل والمهم لأجل ركوب الطريق الصحيح مرة أخرى أن يتم سحب التفويض من هؤلاء الأدوات، وإعادته للثورة من جديد وتسليمه لشخصيات تتقي الله في الناس وفي تضحياتهم وفي ثورتهم، وتعيد عجلة الانتصارات للدوران وتعمل بجد وبجهد لأجل تحقيق مصلحة الناس وتحقيق أهدافها التي نادت بها أول الثورة.
إنه من الضروري اليوم أن يتم إنزال الأمور منازلها، حتى يتم قطع الطريق على أي مخطط يُعمل على تنفيذه، ففهم هذا السكوت ضروري لأن السبب إذا عُرف زال العجب وبانت الغاية الحقيقية من خلفه.

===
- كتبه: الأستاذ عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا