#الخبر:
مظاهرة حاشدة في بلدة دير حسان نادت بإطلاق سراح شباب حزب التحرير المختطفين لدى هيئة تحرير الشام وطالبت باستعادة قرار الثــ.ورة. (شبكة أخبار الثــ.ورة)
#التعليق:
لم يكن يوم السابع من شهر أيار يوماً عادياً، ليس على شباب حزب التحرير أبداً؛ فهم يعلمون علم اليقين أن السير في هذا الطريق يستوجب الامتحان من الله تعالى، فكثير منهم خاض تجربة السجن عند نظام أسد المجرم وانتقل من فرع الجوية إلى الأمن العسكري إلى السياسية، ولاقوا من التعذيب أنواعاً مختلفة، فصبروا على قضاء الله واحتسبوا، وعادوا بعد الخروج لإكمال الطريق. إذاً مِنْ جهة مَنْ كان حدثاً غير عادي؟ لقد كان من جهة من قام بانتهاك الحرمات، والذي يعمل ليل نهار عراباً للمصالحات، فكيف سيكون حدثاً عادياً بالنسبة له وهو يغالب الله ومن يغالب الله يُغلب؟!
أشهر مضت والحراك الذي يقوم به أهل المحرَّر من ثبات لثبات ومن قَبول لقبول، بل أكرمه الله ببشارات كان منها ترهل من قام بالفعل الشنيع، وكيف لا يتقهقر وقد قام بفعل مهما وُصف فهو كفعل رجالات النظام المجرم عندما كانوا يقتحمون البيوت على النساء والأطفال كما قطعان الضباع؟! كيف لا يتقهقر وهو يحارب دعوة الله التي تسير ليل نهار لتكون كلمة الله هي العليا؟ كيف لا يتقهقر وقد أفسد الثورة بتبعيته وارتباطه وتنفيذه لمشاريع المتآمرين؟! سيتقهقر، نعم، سيتقهقر لأن الله لا يصلح عمل المفسدين.
وستظل حرمة أعراض المسلمين التي انتهكت تلاحق كل من شارك بهذا الفعل، وسيظل الفعل القذر بالعمل لمصالحة المجرم السفاح يحوم حول فاعله حتى يوقعه في الدنيا والآخرة حساباً عسيراً.
فعلى أهل المحرر اليوم وبعد ما شاهدوه من ثبات الناس التي تحركت ضد من يريد التطبيع مع النظام، أن يبادروا بالالتحاق والمشاركة قبل أن تأتي ساعة لا ينفع فيها الندم؛ فهذه المنظومة أوهن من بيت العنكبوت، وإن ساعة استعادة القرار قد حانت، وتصحيح المسار قد صار واجباً.
===
- كتبه: أ. عبدو الدَّلّي (أبو المنذر)
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا