خبر وتعليق:
ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله
الخبر:
شهدت مناطق ريف حلب وإدلب مظاهرات حاشدة وذلك في ذكرى مرور 13 عاماً على ثــ.ورة الشام المباركة.
التعليق:
على مدى 13 عاماً ومحاولات إنهاء الثــ.ورة لم تهدأ ولم تتوقف ولم تنقطع، ليل التآمر موصول بنهاره، وعملية شراء الذمم تسير على قدم وساق، وحرف الناس عن هدفها الأول "الشعب يريد إسقاط النظام" الذي نادت به يُعمل عليه منذ سنوات، تدخّل الضامن فحقق نتائج حتى ظن الكثير من المتآمرين أن الأمور تسير كما هو مخطط له. كيف لا وذمم قيادات الفــ.صائل والسياسيين صارت مملوكة وأصبح أصحابها أدوات تتحرك كيفما أومأ المعلم؟! عُطلت الجبهات ولوحق من أراد كسر الخطوط، وضُيق على المخلصين وأصحاب كلمة الحق وقامت حملات ممنهجة لأجل منع أي تعكير لصفو المتآمرين حتى تتم عملية ذبح الثــ.ورة دون مشاكل، هكذا ظنوا وظنهم هذا أرداهم.
لقد نزل الناس في الذكرى 13 بشكل كبير وعمت المظاهرات مناطق كثيرة وصارت الهتافات تستهدف الأدوات، ولم تناد فقط بإسقاطها بل بمحاسبتها أيضاً، الأمر الذي ما توقعه المعلم ومعلم المعلم، فعملية قتل روح الثــ.ورة وتوصيل الناس لفكرة "معلش المهم نخلص" لم يُكتب لها النجاح بالرغم من كل الجهود التي بُذلت لذلك، بل على العكس يثبت عند الناس أن المشكلة ليست في الثــ.ورة وإنما فيمن تسلل كاللص وتصدر المشهد، وها هم اليوم ينادون بأعلى صوتهم أنه يجب أن يسقط وأننا يجب أن نستمر.
لقد صارت الثــ.ورة في الشام جزءاً لا يتجزأ من ثقافة أهلها، وصارت عند أهل الثــ.ورة كلاً شعورياً، لذلك مهما تم العمل على قتلها فكل تلك المحاولات ستصب إن شاء الله تعالى في خانة زيادة الوعي عند الناس وانكشاف الرؤية لديهم حتى يهتدوا للقيادة الحقيقة التي يجب أن يلتفوا حولها.
----------
- كتبه: الأستاذ عبدو الدَّلّي (أبو المنذر)
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا