الخبر:
نفت ديما موسى نائبة رئيس الائتلاف، المعلومات التي تم تداولها مؤخراً عن طلب وساطة عراقية لرعاية حوار مع نظام الأسد، مؤكدة أن الائتلاف يحافظ على مواقفه المعلنة والصريحة. وقالت موسى، إن المعارضة متمسكة "بمطالب الشعب السوري ومبادئ الثورة"، وضرورة تطبيق القرار الدولي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في البلاد.
وكشف سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن تلقي العراق طلباً رسمياً من أحد أطراف في المعارضة السورية، لرعاية حوار مع النظام السوري في بغداد. وقال ملا جياد في تصريحات نقلتها شبكة 964، إنه "وصلت طلبات رسمية من بعض أطراف المعارضة السورية إلى العراق لكي يرعى الحوار السوري السوري على أرضه، ولا نستطيع الإعلان عن الجهة حالياً". (شبكة شام الإخبارية)
التعليق:
لم تعد هذه الأخبار تمر هكذا على أهل الثورة، فكما يقول المثل "لا دخان من دون نار"، وقد تعوّد أهل الثــ.ورة على نفي مثل هكذا تصريحات للمعارضة الكاذبة، ويبدو أن تبرير الكلام بأن هناك خطأ بالترجمة ليس خاصاً بجهة معينة فقط بل هو سمة عامة يستخدمها جميع الكذابين الذين تصدروا المشهد السياسي للثــ.ورة من المعارضة المصنعة داخل المخابر الخبيثة، إلى الدول التي ادعت الصداقة وأنها الحليف وأنها بمقام الأنصار لنا فكانت خنجراً في صدر الثورة، فالجميع علم وسمع وشاهد التصريحات الأخيرة للنظام التركي عن التطبيع مع النظام، ولا تحدثني عن نفيها ولا حتى عن تبريرها ولا عن وقتها، فما يهم هو أنها صدرت، وبالتالي هي حقيقية وواقعية ويُعمل على تنفيذها. والكثير بات يعلم أن الحكومة في العراق هي من تصدرت لتتولى جزءا من كبر العمل البشع والفاضح، وبما أن الحكومة المصنعة تقع تحت السيطرة، وبما أن الوقائع أثبتت أنها تسير كما يريد المعلم وكما يرغب وأنها له بالنسبة للثــ.ورة كفانوس علاء الدين؛ هو يطلب وهي عليها التحقيق، وبما أن هناك نفيا رسميا جاء بعد تصريح رسمي وأن هناك كلاما عن شخصيات تواصلت لأجل الجلوس مع المجرم وتحسين العلاقة، فمعناه أنه لا دخان من دون نار، ولو نفيت وأبلغت في النفي فتاريخك وواقعك يشهد بكذبك وكيف أنك عميل ألعوبة غايتك تحقيق رضا معلمك.
إن هذه المعارضة منذ أن سلمتها أمريكا المشهد السياسي للثــ.ورة وهي تتحف أهل الثــ.ورة بكيف يكون الغباء السياسي وكيف يكون العبد، وكيف يكون عالة، وكيف يكون مصيبة! هذه هي المعارضة المصنعة التي صدروها المشهد وسكتنا عن تصدرها، هذه هي المعارضة التي لم تترك ثابتاً من ثوابت الثــ.ورة إلا وخرقته فجلس رجالاتها مع رجالات أسد سراً وعلانية، وقبلت بالحلول المميتة التي تضرب بتضحيات أهل الثورة عرض الحائط، فقد فعلت كل شيء، وذلك ليس غريبا عليها بعد معرفة واقعها.
يجب أن تعلموا أن كثيراً من الأفعال والأقوال تمت نتيجة السكوت عليها فظن الفاعل أنه قد أخذ التفويض عليها، ولقد حان الوقت لرفع صوت الرفض وبالتالي الإشارة لرفض هذا التفويض وسحبه. إن هؤلاء يسيرون بالثــ.ورة من هاوية إلى هاوية ولن يهدأ لهم بال حتى يصلوا بها إلى القعر حيث يقبع أسد المجرم وعصابته، لقد صارت كل الأمور واضحة جلية ولم يعد هناك تأويل لها، فالمعلم وصبيانه يعملون للتطبيع والتسليم، وسيظنون بسكوتنا عن أفعالهم أن ذلك تفويض لهم وموافقة على أفعالهم، فلنحذر كل الحذر ولنخرج إلى الساحات ولنقم بكل الأعمال السياسية الرافضة، ولنعبر عن رأينا تجاه هكذا طامات، وإلا سيأخذون سكوتنا تفويضاً وسيأتي علينا يوم نقول يا ليتنا قمنا ولم نسكت وحينها لن ينفع الندم!
-----------
- كتبه: أ. عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا