press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

470223249 122124533342571716 1618116107918819902 n

 



الخبر:
وصل وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق، يوم الخميس 12 كانون الأول، يضم رئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالن، بهدف لقاء قيادة السلطة الجديدة في سوريا، وهي الزيارة لأول وفد دولي إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد، ما يؤكد فاعلية الدور التركي في الشأن السوري والمرحلة القادمة. وفي سياق آخر زار وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية البريطانية العاصمة دمشق، وذلك في أول زيارة رسمية لوفد غربي منذ سقوط نظام الأسد، حيث ترأس الوفد ستيفن هيكي، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمبعوثة البريطانية إلى سوريا آن سنو.

التعليق:
اكتفينا بنقل هذين الخبرين ولكن على الساحة الكثير الكثير؛ ففرنسا أرسلت وفدا، وكذلك ألمانيا، وقطر، وأمريكا... ترسل بين الحين والحين مخابراتها وكذلك ترسل انطباعاتها، أخبار تأتي كل ساعة وما بين الساعة والساعة تأتي أخبار عن زيارة وفد، الجميع بات مشغولا بالملف السوري، كل من تآمر بات يهمه الملف، وجميع من شارك المجرم في إجرامه يدعي حرصه على أن تُحل الأمور وأن تهدأ البلاد وأن يرتاح العباد؛ هكذا هم يصرحون وهكذا يظهرون، ولكن مع العودة لتاريخهم القذر ندرك يقينا أن هذا ليس بحرص ولكنه خوف من أن لا تسير الأمور كما كانوا يعملون لها منذ عقد مضى. إن زيارات الدول ليست من باب الحرص أبدا ولا هي من باب التضامن معنا ومع ثورتنا، ولكن هي من باب الخوف أن تتفلت الأمور، يضعون إمكانياتهم، ويصلون ليلهم بنهارهم، ويتناوبون الحضور كي لا يحدث ما لم يكن بالحسبان.

نعم هرب بشار، وظهر على حقيقته بأنه جبري، موظف ترميه الدول ككيس القمامة عندما ينتهي الدور المنوط به، فكان عبرة لمن أراد أن يعتبر، تجربة قريبة حية واضحة وضوح النهار لا لبس فيها، فاعتبروا! هرب بشار مذموما مدحورا، هرب بعد نحو عقد ونصف من تضحيات أهل الشام، هرب من ثبات أهل الثورة، هرب من صمودهم، هرب من جموع أتته كقيامته، هرب ذليلا حقيرا.

وعودا على بدء، فإن الوفود التي تحضر إلى سوريا لا تريد لنا أي خير، فقد خبرنا تآمرها وإجرامها سابقاً، فلنكن فطنين وحذرين من أن نقع في فخاخهم، فهم يسعون جاهدين ليبقوا الشام تحت نفوذهم، فالحذر كل الحذر من أن ننساق خلفهم، وألا ينطبق علينا المثل القائل (وكأنك يا أبا زيد ما غزيت)!

إننا في ثورتنا وضعنا ثوابت لنا، وهذه الثوابت جاءت بعد دراسة الواقع وليست بناء على هوى ووساوس، قلناها بأنه يجب أن نقطع يد الغرب من بلادنا، ليقيننا أنهم بلاء وأنهم مجرمون، وعليه يجب أن نطبق هذا الثابت وأن لا نسمح لهم أن يعودوا من الشباك بعد أن أجرموا وخرجوا من الباب.

إن ثابت قطع يد دول الغرب من بلادنا هو ثابت أصيل وضروري إن أردنا المحافظة على تركة ثقيلة ورثناها من تضحيات ودماء وغيرها...

إن الدول الإجرامية، غايتها قذرة، ونواياها خبيثة، وليكن جوابنا لها كما أجابت الحرة في سجن صيدنايا "أسّع جيتوا وين كنتوا؟!"، وكانت لغة الحذاء الذي رفعته مناسباً تماما لهم ولسنوات تآمرهم.


------------------
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا