press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2025 01 08 14 58 27

 

 

خبر وتعليق:
عليكم بالفلول واحذروا أن يتمكنوا


الخبر:

بعد اشتباكات يوم الجمعة في مدينة حمص عملية تمشيط أسفرت عن مصادرة مستودعاً للذخيرة بحي الزهراء في مدينة حمص وذلك أثناء البحث عن فلول مليشيات الأسد.

التعليق:
خطر الفلول ليس من اليوم فقط، بل هو خطر متجذر وقديم؛ بدايته كانت عندنا قام المسلمون بملاحقة الفرنجة في الأندلس حيث تركوا عدداً منهم في الجبال فعاد هؤلاء بعد قرون ليكونوا الأساس الذي عليه تم إخراج المسلمين من هناك. هذا في تاريخنا القديم، وأما التاريخ القريب فلقد كان للفلول الدور الأكبر والواضح في الثورة المضادة في مصر وذلك عندما تم التغافل عنهم بعد الثورة فكان ما كان؛ أن انقلبوا على مرسي رحمه الله ووضعوه في السجن وأعادوا أزلام النظام السابق لحكم مصر، وهي لليوم لا تزال ترزح تحت حكم السيسي المجرم، وقس عليه الكثير. وفي ثورة الشام كاد أن يكون الخطأ نفسه، وبخاصة أن هناك عبارات أكدت ذلك، ولكن معية الله كانت هي الحاضرة فحدثٌ في مصياف قُتل على إثره عدد من المجاهدين والثوار كان كفيلاً أن يعيد فتح الأذهان لخطر الفلول وخطأ التجاوز عن إجرامهم، فتحركت الحاضنة الشعبية ودفعت المجاهدين والثوار للتحرك والضرب بيد من حديد، فلقد سقط الطاغية أسد ولا أسد بعده، فبدأت أعمال التمشيط وملاحقة الفلول المجرمة، وبعد أن كانت النتيجة سقوط الأسد تحول المشهد ليلتحق معه في السقوط الرموز والأركان وقريبا بإذن الله تعالى سيكون سقوط النظام والدستور وسيكون لأهل الشام ما قدموا لأجله؛ حكم يرضي الله ورسوله، وذلك سيكون عبر خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة بإذن الله تعالى.

نعم، للفلول الخطر الأكبر في صناعة الثورات المضادة، وعلى أي عملية تغيير، فلنحذر كل الحذر من التهاون بأمرهم هم ومن خلفهم، فالأمر يحتاج فتح العيون والتنبه، فالفلول إن نجحت بثورتها المضادة فسوف نترحم عما مضى وستكون الأيام القادمة أياماً سوادها كسواد الكحل إن لم يكن أكثر. إن هذه الفلول اليوم كانت سابقا صاحبة سطوة وسلطة ارتكبت المجازر ورعت ارتكابها، حمت النظام وساهمت بأن يكون واقفا على قدميه، صبت نار حقدها على الناس فقتلت الكثير وشرعت لقتل الكثير وحرضت أيضاً، فلا يجب التهاون معها، فالغفلة عنها نذير خطر على الثورة وأهلها. الفلول كتلة سرطانية يجب أن تُستأصل وإلا انتشرت في الجسم وأنهكته وقضت عليه.

---------
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا