press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

دلي

 

 

الخبر:
بيدرسون يدعو السلطات الجديدة إلى تجنّب "حلقة القصاص والانتقام" في سوريا، وتحدث في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، عن تقارير تفيد بـ"مقتل أشخاص في تبادل إطلاق النار، وسوء معاملة خطيرة أثناء الاحتجاز". وندّد بوقوع أعمال "اختطاف ونهب ومصادرة ممتلكات وإخلاء عائلات قسرا من مساكن عامة"، وقال إنه تلقى من السلطات الحالية تأكيدا على "عدم وجود سياسة للانتقام"، مشيرا إلى أن مئات المحتجزين أطلق سراحهم من السجون.

التعليق:
منذ التحرير لم نسمع من بيدرسون سوى هذه العبارات؛ نحذر، نندد، وغيرها من عبارات الشجب، بينما فيما يتعلق بمحاسبة المجرمين فلم يولها أي جهد! على مر عقد ويزيد من الزمن وأهل الشام يعيشون كل يوم أسوأ من الذي قبله، فالقتل يستشري فيهم كل ساعة، يُقتلون ليل نهار، وتصور في قتلهم مقاطع فيديو وأفلام، كل ذلك ولم نسمع عن عمل من القلقين والمنددين بخصوص من ارتكب هذه الأفعال، وما إن هرب المجرم حتى بدأوا ينادون بضبط النفس، تحس منهم أنهم يريدون حماية الفلول المجرمة القاتلة.

بيدرسون حاله معروفة عندنا وما جسد هذه المعرفة هو استقباله عند وصوله سجن صيدنايا العسكري، فكان الحذاء في وجهه دليلاً على مقامه عندنا نحن أهل الثورة، فقد زار سجن صيدنايا رغم معرفته به مثله مثل أي شخص ذهب له بعد التحرير، فهو لم يكلف نفسه كغيره من القلقين أن يطلبوا زيارته قبل فرار بشار، لم يطلبوا أن يطّلعوا على واقع السجون والناس فيها، لم يكلفوا أنفسهم أن يزوروا سجون المخابرات بأرقامها وصفاتها، ولعله إذا عرف السبب بطل العجب، لقد حكمنا على الأمم المتحدة وعلى جميع مؤسساتها بأنها متآمرة، وعليه لم نتوقع منهم القيام بهذا الأمر ولم نستغرب عدم قيامهم به، لقد كانوا عونا وسندا للمجرم، وحالهم اليوم ليس أفضل فهم يسعون لأن يكونوا غطاء لفلوله.

إن بيدرسون شريك المجرم أسد وما يمثل من منظمة أو مؤسسة أو غير ذلك هم شركاء في قتلنا، متآمرون علينا وعلى ثورتنا، فلنحذر أن نضعهم في صدر مجالسنا، ولنحذر أن يكون خطابنا عكس خطاب الشارع لهؤلاء المجرمين.

يجب أن لا نتغافل عن تاريخ قريب مر علينا وشهدنا تفاصيل تفاصيله؛ أن من كان يسعى لقتل ثورتنا لن يكون لها اليوم عونا، إن جميع من نجلسه في صدر مجالسنا متآمرون مجرمون قتلة، هذا واقعهم وليس افتراء عليهم، هذا حالهم وليس وسماً لهم بما ليس فيهم، فتاريخهم قريب، وأفعالهم مفصلة، وهدفهم كان واضحاً، من بيدرسون إلى غيره من الدول والمنظمات والجمعيات والمؤسسات.

إذا أردنا النجاح والمحافظة على انتصارنا فلننزل كل حي في مقامه ولا نُلبس الذئب ثوب الحمل، إن أردنا قطف الثمرات فلا نغطي عيوننا عن تاريخ هؤلاء المجرمين، لنتتبع تفاصيل تفاصيلهم ولنحذرهم فهم العدو.

--------------
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا