الخبر:
أثار موقف غير متوقع خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية توتراً بروتوكولياً قصيراً، وذلك حينما رفض شرب القهوة العربية التي قُدمت له كرمز تقليدي للضيافة (موقع تركيا الآن)
التعليق:
جرت العادة عند العرب عندما يمتنع شخص عن شرب قهوتهم فمعناه أن عنده طلباً يريد تحقيقه، وحين يقوم بهذه الحركة تبدأ المفاوضات حول طلبه، وهذا تماما ما فعله ترامب في السعودية، فقد رفض شرب قهوته حتى تتحقق مطالبه، والسؤال يا تُرى ما هو طلبه؟!
ترامب منذ فترة قريبة وهو يصرح عن الأموال وحاجتهم إليها ويتحدث عن أموال السعودية والبحرين وقطر والإمارات وغيرها. إذاً هذا الرجل جاء لينهب خيراتنا، فهؤلاء العملاء لا يمتلكون "متليك" كما يقول أهلنا في الشام، وما يتصرفون به هي أموال المسلمين. ترامب الذي تعوّد نهب الجيوب وسرقة الخيرات جاء بهذه العقلية. عندما رأينا كيف تعامل مع زيلنسكي في البيت الأبيض وكيف استغله ووبخه، وعندما قال له عندكم معادن كثيرة ونريدها، وتأتي بعد ذلك اتفاقية المعادن مع أوكرانيا، ندرك تماماً ماذا يريد هذا الرجل.
كما أننا ندرك طلباته التي جاء يطلبها ورفضه لشرب قهوته، والسؤال مرة أخرى بعد معرفتنا أن هذا الرجل لا يُعطي شيئاً دون مقابل فما هي الطلبات التي طلبها حتى يعطينا قراره التاريخي برفع العقوبات عن سوريا؟!
إن من لا يقرأ واقع هؤلاء لن يستطيع السير بالمركب متراً، وإن سار فهو يسير بموجب رغباتهم وتوجيهاتهم، هؤلاء ليسوا جمعية خيرية ولا منظمة إنسانية، هؤلاء مجرمون استغلاليون. فلندرك واقعهم كي لا نقع في شراكهم وبالتالي نبيع أنفسنا وبلادنا لهم كي يرضوا عنا!
------------
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا