ومضات: ( وقفوهم إنهم مسؤولون)
يقول طفل سوري من حلب (نحن نصلي يوميا ست فروض منذ خمس سنوات الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء والجنازة .... ) مع أن الموت أصبح عادة وكل يوم يدفنون شهداء وكل يوم هناك أيتام وأرامل وصلوات على شهداء الآخرة فقد أصبح الموت أقرب إليك من كل شيء والحساب بين يدي الديان بين عشية أو ضحاها كل ذلك لم يدفع هؤلاء البائسين للتوحد تحت راية واحدة كل هذا الألم لم يوحد صفوفهم وكأنهم ملل وأعراق شتى مع أنهم عرب مسلمون تركوا التجارة وأصبحوا يتاجرون بالدماء والأرواح لماذا لم يولد من رحم الثورة قوة تقف بوجه الباطل ترفع راية الحق فيتكفلها الله ويضرب بها الباطل
أحسبوا الثورة باب للترزق فمشو فيه لا يرقبون فيه حلال أو حرام
سنة الله بالباطل البقاء للأقوى وأنتم أضعف من عدوكم بكثير والحرب لها أجل فهي ليست باب رزق ولن تدوم فهي إما لك أو عليك
أما سنة الله بالمؤمنين فتجدها بكثير من آيات القرآن الذي لا يأتيه الباطل يقول الله تعالى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)١٠٥-الأنبياء- وقال أيضا (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) ٤-القصص- ما لكم
أفي قلوبكم مرض أم إرتبتم بموعود الله أم تخافون أن يجور الله عليكم ورسوله أم أنكم فعلا قوم ظالمين لأنفسكم وأمتكم
توبوا إلى الله وارحمو أنفسكم وأهليكم مصيرا مخزيا في الدنيا والآخرة إن الشيطان ومن والاه يمنونكم تارة ويخوفونكم تارة أخرى لتسكنوا إليهم وتصبحوا أعداء أنفسكم وأعداء أمتكم فلا تسمعوا لهم ولا تخافوهم فهم أضعف من الله مهما عظموا وسيحطمهم الله على أيديكم إن صدقتم الله ورسوله، هذه فرصتكم لتثبتوا لله صدق إيمانكم وحبكم لله ورسوله والمؤمنين.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصطفى عيد