press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٢١٥ ٢٣٥٠٣٠

 

عن ابن مسعود، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
عندما غاب الحياء رأينا قائد ما يسمى جيش الاسلام عصام بويضاني يتوعد بالأخذ بالثأر أثناء تشييع القتلى الذين سقطوا خلال الاقتتال الذي حصل في عفرين بينهم وبين مجموعات من الجبهة الشامية، وسمعنا صيحات وتكبيرات الجبهة الشامية ولكن ليس على النظام في تل رفعت بل على أخوتهم في النزوح من عناصر جيش الإسلام الخارجين من الغوطة.

لا نستغرب ممن شارك في تسليم الغوطة الشرقية، أن يدعو للأخذ بالثأر ممن يفترض أنهم معه في خندق الثورة لأنه فقد البوصلة منذ زمن بعيد فساهم في استباحة دماء المسلمين في الغوطة وبالتالي لن تكون دماء أهل الشمال غاليةً عليه.

ولا نستغرب من بعض قادة الشامية الذين فقدوا البوصلة ورهنوا قرارهم للضامن التركي أن يستخفوا بدماء إخوانهم.
متناسين أن دماء المسلمين محرمة عليهم وأنهم ما خرجوا إلا لمقاتلة النظام المجرم لإسقاطه وإنهاء تسلطه وظلمه.

كلاهما خرج ضد الظلم والطغيان لإسقاط نظام الأسد المجرم لكنهم عندما فقدوا بوصلتهم ورهنوا قرارهم توجهت بنادقهم إلى صدور بعضهم البعض.

الأولى لكم أيها القادة والجنود، إن كانت دماء الذين قُتلوا وأصيبوا في اقتتالكم غالية عليكم، الأولى لكم أن تأخذوا ثأركم من النظام المجرم الذي هدم البيوت وشرد الأهل وقتل الأطفال والشيوخ والنساء.
ولكن لا نظن أنكم تفعلون لأن من رهن قراره للداعمين لن يستطيع أن يتجاوز خطوطهم الحمراء أو يخالف توجيهاتهم.

وإن كان هذا حالكم فإننا نناشد الصادقين منكم ونقول لهم:
اتقوا الله في أنفسكم وفي أهلكم وبدلاً من اقتتالكم فيما بينكم وقتلكم لبعضكم لإرضاء القادة، فالأولى بكم أن تُرضوا ربكم وتكونوا يداً واحدة على عدوكم بعيداً عمن سلّم قراركم وحرف بنادقكم.

ونهيب بأهلنا في الشمال الجريح من أهل حلب والغوطة ونحذرهم من كل دعوة مناطقية تدفع باتجاه إحداث شرخٍ بين حاضنة الثورة وأهلها، فما بالكم والدعوات تأتيكم ممن رأيتم خذلانه وخيانته؟.

ونذكركم أن هذه الأيام تمر فيها ذكرى أليمة هي سقوط الخلافة منذ مئة عام فاعملوا على إعادتها مع العاملين وأروا الله من أنفسكم خيرا واستبدلوا الحسنات بالسيئات لتفوزوا في الدنيا و الآخرة.
وضعوا نصب أعينكم قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ). وقوله: ( إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار) فاتقوا النار واخشوا غضب المنتقم الجبار.

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
اسماعيل أبو الخير