press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣١١ ١٥٥٧٢٤

 

كثير من الناس لا يدركون أهمية التغيير الفكري ولا أهمية العمل السياسي وأثرهما في عملية التغيير، مع أنك تجد بينهم فئة لا بأس بها من المثقفين والدارسين.
ويعود ذلك إلى فقدان النظرة المستنيرة لإدارك حقيقة التغيير وكيف تحصل في الفرد والمجتمع، ولتركيزهم على النتائج المادية القريبة.
لذلك تراهم أصبحوا لا يستجيبون ولا يبادرون إلى عمل لا يرون ولا يلمسون نتائجه، ومن هنا تأتي الصعوبة في إقناع الناس بالنتيجة المرجوة من التركيز على تغيير الأفكار وجعلهم يدركون أهمية الأعمال السياسية وأنها أخطر أثرا من الأعمال المادية.

ومن هذه النظرة ينصرف الناس عن نصرة حملة الدعوة العاملين على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التغيير لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

إن عدم إدراك الأمة لأهمية التغيير الفكري والعمل السياسي، والمشروع السياسي المستبنط من الأدلة الشرعية، ومن السيرة النبوية (سنة وطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة)، عدم الإدراك لاهمية هذا العمل يجعل الناس ينطلقون في تفكيرهم ونقاشهم مع حملة الدعوة بعين الاستخفاف والانتقاص، أي أنه لا جدوى من هذه الأعمال السياسية، فهي لا تبني دولة ولا تعيد خلافة، لأنه قد استقر في أذهانهم ونفوسهم أن الأعمال المادية وحدها التي تحقق هذا الهدف.

وهنا نقول ونذكر أن في التاريخ الدروس والعبر وهو يخبرنا أن الدولة الإسلامية وعلى الرغم من مراحل الضعف التي انتابتها لكنها بقيت صامدة في وجه جميع حملات الغزو والاحتلال، ولكن دول الغرب الكافر لم تنتصر علينا بالحروب المادية فقط بل أدرك أهمية الغزو الفكري، والأعمال السياسية، فركزت عليها وحققت بالأعمال السياسية ومن خلال الغزو الفكري والغزو الثقافي ما لم تتمكن من تحقيقه بالحملات الصليبية المتتابعة، فقد كان للحملات التبشيرية والغزو الفكري الدور في تشويه الأفكار الإسلامية وإضعافها بين أبناء الأمة الإسلامية وزرع الأفكار الخبيثة التي فتكت بالدولة الإسلامية وقامت بالكثير من المكر السياسي حتى تمكنت من جعل أبناء العقيدة الواحدة يقاتل بعضهم بعضا لصالح أعدائهم الذين يتربصون بهم. وبذلك تمكنوا من القضاء على الخلافة الإسلامية منذ مئة عام.

لذلك نقول إنه يتحتم على الأمة أن تدرك وتعي هذه الحقيقة، وتعمل مع حملة دعوة الخير والتغيير الحقيقي، شباب حزب التحرير، لنكون من الفائزين في الدنيا بنيل عزّ الإسلام وتحقيق الحياة العزيزة تحت ظل دولة خلافة على منهاج النبوة، وفي الآخرة الفوز برضا الله ومغفرته وجنّته.
نسأل الله أن يجعلنا من العاملين الصادقين وأن يمن علينا بالفرج والنصر والتمكين.

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي