press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣١٢ ٢٣٣٢٠٦

 

إنها مطلب البشرية جمعاء، ولكلٍّ مفهومه عنها حسب نظرته للحياة وما بعد الحياة.
فغير المسلمين يظنون أنها في المنفعة والمتعة نتيجة اعتناقهم المبدأ الرأسمالي الوضعي العاجز عن تقديم أي حل جذري لأي مشكلة في المجتمع بل في كثير من الأحيان تعقد المشكلة نتيجة حلها حلا ترقيعيا لا يسمن ولا يغني عن جوع.
ولقد رأينا أن كثيرا من الأثرياء من أصحاب هذا المبدأ قد انتحروا وتركوا وراءهم رسالة قالوا فيها: "لعلي أجدها في عالم آخر".
أما المؤمن الذي آمن بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً، فيجدها في تحقيق رضا الله فتراه ينفق ويضحي بالغالي والنفيس من أجل تحقيق ذلك، لأنه قد ذاق طعمها وتغلغلت في فؤاده بعد أن أدرك صلته بربه الخالق المدبر.

وكم يكون عطاء الله للعبد عظيما عندما يفقهه دينه فيعلم العبد أن دينه هو نظام لجميع شؤون الحياة، ينظم علاقاته ويضبط تفاصيل حياته ليحقق عبوديته لله ويفوز برضاه.

لذلك نراه يسعى بكل جهده واستطاعته كي يحمل هذا الفهم إلى أبناء أمته بكل صدق وأمانة ورحمة لا يبتغي من عمله هذا إلا رضا الله ومحبته، فينهض بهم ليستأنفوا حياتهم الإسلامية بتطبيق مبدأ الإسلام في الحياة تحت ظل دولة ترعى الشؤون وتحمي الحدود وتصون الأعراض وتحقق الحياة الرغيدة لأبنائها وتحمل هذا الخير لباقي الأمم بالدعوة والجهاد.

إنها السعادة الحقيقية التي تكمن عند المؤمن في نيل رضوان الله عز وجل. وحُقّ للمسلم المؤمن الملتزم وحده أن يتذوق حلاوتها التي تسري في كيانه، وأن يحرص على حمل مفهومها للآخرين ليخرجوا من عبادة العبادة والأهواء والشهوات إلى عبادة رب العباد وحده.
أكرمنا الله وإياكم برضاه ومحبته، والحمد لله رب العالمين.

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي