press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣١٩ ١٧٣٣٠٧

 

إن الأمة الإسلامية غائبة عن ساحات السياسة العالمية وإننا كمسلمون ندرك أن هذا المرض أصابها منذ عشرات السنين.
فأعضاؤها ما بين مبتور ومكسور ونازف ومتقرح، وقد وُجد من أبناء هذه الأمة من حاول أن يلتمس المرض ويضع العلاج ولكن محاولاتهم تلك كانت تحمل بذور الفشل في أساسها، وذلك أن معظم هذه المحاولات لم تشخص المرض الحقيقي ولم تتمكن من تحديد العلاج الحقيقي له، ولم تعرف كيفية إيجاد هذا الدواء، بل كانت معالجاتها قاصرة على بعض الظواهر والأعراض، أو لم تعرف طريقة صحيحة مستقيمة للمعالجة، بل كانت تقوم بذلك بشكل ارتجالي مشاعري.

فبقيت الأمة تتخبط بجروحها وآلامها، ولكن من عمق الأمة ظهر ابنها البار "حزب التحرير" الذي حمل على عاتقه همّ الأمة وبعد أن أنعم النظر في أحوالها، من تفحص لجراحها وأس معاناتها، ودرس المحاولات التي كانت قبله لعلاجها مما هي فيه، وقاس ذلك على ماضي الأمة المشرق، وبحث في الأدلة الشرعية ليستنبط الأحكام والمعالجات المتعلقة بالمشكلة والمرض.
اهتدى إلى المرض الرئيسي ألا وهو تشرذم الأمة، وتسلط أعدائها عليها بعد أن هدموا خلافتها، فغاب حكم الإسلام بغياب حاكمها وراعيها، ولم يبق للأمة من يرعى شؤونها بشرع ربها ويدافع عن حرماتها ويحمل رسالتها.
وأدرك أن الأمة حية بمبدئها فالعقيدة الإسلامية ما زالت تنبض فيها.

وبعد أن حدد المرض الرئيسي وأنه غياب الإسلام وهدم الخلافة، جعل العمل لاستئناف الحياة الإسلامية هدفا له وتبنى له طريقة شرعية استنبطها باجتهاد صحيح، وهي طريقة رسولنا صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة الأولى في المدينة المنورة، فالتزمها طريقة ثابتة مستقيمة بمراحلها التي سار عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه صحابته الكرام رضوان الله عليهم.

ولأن الأمة لم تهتدِ لهذا الدواء وغاب عن أذهان المسلمين، وعن محاولاتهم السابقة، لذلك قام حزب التحرير ليقدم للأمة علاجها وليبين لها العقبات والمعوقات والمؤامرات التي يضعها أعداؤها في طريقها كي تبقى مريضة عاجزة قانطة، حتى لا تهتدي لعلاجها وطريق صحوتها وتحررها ونهضتها.

لقد وضع حزب التحرير بين يدي الأمة منهجاً للعمل ونظاماً للإسلام بمفاهيمه النقية الصافية، وقدم صورة عن الدولة الإسلامية وأجهزتها ومشروع دستور لها ولجميع أنظمة الحياة من اجتماعي واقتصادي حكم، وغيرها حاول الكافر المستعمر طمس معالمها وتشويه أحكامها ومحوها من عقول المسلمين.

كما بيّن لهم كيف هدمت دولتها، وهداهم إلى سبيل التفكير السليم ولم يغفل عن تفصيل الشخصية الإسلامية، كما لم يهمل ما أدخل على العقيدة الإسلامية مما ليس منها فنقض المبادىء الأخرى وأبان زيفها ونقى العقيدة من شوائبها.

رعى الأمة بعين ساهرة، فكان بحق حارسا أمينا لا يغفل عن أي كيد للأمة الإسلامية أو لدينها، ولا عن مكر حاكه الغرب الكافر ودوله المتعددة ومنظماته الدولية الماكرة.
فإذا صدر مشروع أو قانون أو أي من أباطيل السحرة نجد الحزب بالمرصاد لبيان عوارها وفسادها وتبيان نقيضها من الإسلام محذراً الأمة من أي خطرٍ محدقٍ أو عدوّ مترصد، ذاباً عنها ناصحاً لها ومحذراً أبناءنا من الانزلاق في منحدرات الضياع، مبتعداً بها عن نيران الهلاك.

فكان بحق الناصح الأمين والنذير العريان الذي صدق أهله وصدع بفكرته وبالحق مقدماً في كل ذلك رضا ربه ومصلحة أمته، والثبات على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لقد كشف للأمة سموم الأعداء الفكرية وكشف كل من لبس ثوب الدين ليخدعها ويزين لها الباطل أو يطبل لحاكم ظالم.
فحريٌّ بالأمة أن تنظر نظرة صدق تجاه هذا الحزب وما يقدمه من علاج شافي وتستجيب لدعوته وتعمل معه، لنبرأ من مرضنا العضال، وبذلك نعود كما كنا خير أمة أخرجت للناس ونعود لصدارة الأمم من جديد، نحقق رضوان ربنا ونبني صرح عزنا ومجدنا، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فكفانا مئة عام من الضياع، والمعاناة والبعد عن شرع ربنا.

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
بتول الشيخ