press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2021 08 15 17 27 13

 

منذ انطلقت الثورة المباركة من درعا هبَّ أهل الشام من كل المحافظات ولبوا نداء الفزعة لأهلنا في حوران بعد أن استأسد عليهم النظام بجيشه وشبيحته، فدفع الجميع ثمن فزعته لدرعا، ولا عجب فنحن أخوة الإسلام جسد واحد وأمة واحدة.

فما الذي تغير بعد عشر سنوات؟!

في الحقيقة لم يتغير أهل الشام فقد لبوا نداء الفزعة اليوم كما لبّوه من قبل وفي عدة مناطق، فقد خرجت مظاهرات في إدلب وأريافها والباب وعفرين والطبقة ودير الزور .. وحتى في الغوطة الشرقية تم قطع طريق عربين- مسرابا- مديرا
نصرة لإخوانهم في درعا، وفي حمص تلبيسة كتب الناشطون قصاصات ورقية لتعلن دعمها للحراك في درعا.

المظاهرات طالبت بفتح الجبهات ونصرة درعا البلد ومؤازرتها وتفاعل الثوار والناشطون بشدة مع معركة الكرامة التي أطلقها رجال حوران ردا على محاولات مليشيا النظام اقتحام درعا البلد.

لكن الذي خذل درعا هذه المرة هم قادة الفصائل ... ففي حين كان يمكن لحَمَلة السلاح أن يضربوا النظام ضربة تفقده توازنه وتطيح به أرضا، أبى قادة هذه الفصائل أن يلبوا نداء الأخوة والدين والثورة، وانصاعوا لأوامر المخابرات التركية التزاماً بالمؤامرات الدولية على حساب ثورتنا وتضحياتنا.

والأقذر من الخذلان هو تلك الأصوات التي حاولت ترقيع تخاذل القادة بذريعة أن ما يجري في درعا هو تحرك عناصر التسويات ضمن اتفاق ضمني مع الروس لإخراج الإيرانيين.. متناسين أن السبب في تلك التسويات هم قادة فصائل الجنوب الذين لا يختلفون كثيرا عن قادة فصائل الشمال بلا استثناء، فكلهم بالارتباط والارتزاق سواء، وأن أهل حوران ودرعا دفعوا ثمنا باهظا لتخاذل قادة الفصائل هناك كما يدفع أهل جبل الزاوية وأهل ريف حلب الشمالي ثمن تخاذل القادة هنا.

ما جرى في درعا البلد وبقية حوران زاد رصيد الثورة وأعطاها جرعة أمل وقوة كبيرة كانت بحاجتها لاستكمال الثورة في ظل الظروف السيئة التي تعيشها البلاد. وأسقط ورقة التوت وفضح الجيوش والفيالق والهيئات في الشمال الفاقدة لقرار الحرب والسلم التابعة للدول واتفاقياتها، وعرّى كذب وادعاءات قادة الفصائل وشرعييهم عن قوة النظام وروسيا وأكد أن الثورة ليست بأعداد الرجال ونوع السلاح وأن أهل الشام وحدة واحدة ألمهم واحد وهدفهم واحد ومشكلتهم ما زالت نفسها: هي غياب قيادة سياسية وعسكرية واعية مخلصة تخوض غمار الثورة بجموع الثائرين لتحقيق الانتصار الذي يبدأ بخلع القيادة المترهلة التي استمرأت الذل والهوان والعبودية للداعم فكانت سبب التقصير والخذلان.

==========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد معاز