المتتبع لسيرة الأنبياء جميعهم يرى الطريق الذي ساروا فيه ويرى مدى صعوبة الطريق
فقوم نوح كذبوه وسخروا منه
وقوم صالح أيضا كذبوه وعقروا الناقة
وفرعون كذب موسى عليه السلام وحاول قتله
وقريش والطائف كذبت نبينا الكريم محمد بل وآذته بشتى أنواع العذاب وسلطوا عليه الصبيان لضربه
ولكن انظر ماذا فعل الأنبياء
بقوا ثابتين على الفكرة ولم يهنوا ولم يلينوا ولو لمرة واحدة عن السير في طريق الدعوة والصدع بالحق في وجه كل الطغاة
والآن ما يتعرض له حملة الدعوة من اعتقال وتجبر السلطة عليهم إنما هو إثبات من الله عز وجل لهم بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح وأن هذا الطريق قد سار به قبلكم من الأنبياء والصالحين
فاثبتوا كما ثبتوا واصبروا كما صبروا
فنهاية النمرود كانت ببعوضة
ونهاية فرعون الغرق
فلا تحسب حسابا للطاغية لأن الله وعده بالانهزام والخسران في الدنيا والآخرة
( فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ)
======
رامز اماني