press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

لا بد من قيادة سياسية

ومضة:
لا بد من قيادة سياسية

بعد انطلاق ثورة الشام عام ٢٠١١ توجهت مطالب الشعب السوري للإسلام وأصبح جلّ مطالب هذا الشعب هو الإسلام فاستنفر الغرب الكافر و على رأسه أمريكا وخشي من تحقق هذه المطالب، وخصوصا بعد أن حرر الثوار مساحات كبيرة من البلاد
تدخلت أمريكا بشكل مباشر و غير مباشر عسكريا و سياسيا و استصدرت القرار ٢٢٥٤ و طرحت الحل السياسي الأمريكي، هذا الحل الذي سيقضي على ثورة الشام وعلى مطالبها المشروعة.
وقد قسمت أمريكا الأدوار على أدواتها كي تقضي على ثورة الشام و على مطالب الثائرين الصادقين و على جذوة الثورة في نفوسهم.
فرقت صفوف المجاهدين بجعلهم فصائل متفرقة لكل فصيل قائد مرتبط بالمال السياسي القذر.
ارتبطت هذه القيادات بتوجيهات الداعمين. وسقطوا في فخ الاقتتال المحرم و انحرفوا عن هدفهم في إسقاط نظام الإجرام، و سلم قيادتهم السياسية لتركيا خاصة، و لغيرها من الدول المتآمرة.
و جعلت من الفصائل و على رأسها هيئة تحرير الشام أدوات على الأرض لتنفيذ مخططات القضاء على ثورة الشام.
فكانت هذه القيادات و الحكومات ( إنقاذ و مؤقتة ) وبالاً على الثورة تسلطت على الناس و فرضت المكوس و عملت على إغراق مركب الثورة
فمنعت المجاهدين من فتح الجبهات لإسقاط النظام وأخذت على عاتقها المكوس والضرائب لتفقير الناس بمساعدة المنظمات.
فيا أهلنا في الشام اعلموا أنكم خرجتم لله وفي سبيل الله وإن هذا لشيئ عظيم عند الله سبحانه وتعالى وأنكم أهل لهذه الثورة أمناء عليها.
فلا تسلموا قيادتكم لمن تاجر و تآمر. القيادة يجب أن تكون صادقة واعية صاحبة مشروع.
قيادة سياسية مخلصة تحمل مشروع الإسلام العظيم.
كي تصححوا معها المسار و تستعيدوا القرار. وكي تتوجهوا من جديد لتسقطوا هذا النظام المجرم بدستوره و بكافة أركانه ورومزه، لنقيم على أنقاضه حكم الإسلام الذي خرجنا نطالب به منذ بداية الثورة.

====
أنس أبو مالك