press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا

 

ومضة:
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا

قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾
لقد منّ الله علينا بهذه الثورة المباركة، والتي انطلقت من المساجد، وكانت صيحاتها: "يا الله ما لنا غيرك يا الله، قائدنا إلى الأبد سيدنا محمد". فكانت معية الله معنا، عندما لجأنا إلى الله، نصَرَنا الله، ورأينا المعجزات، رغم قلة السلاح، ورغم قلة المجاهدين.
ولكن بعد أن تدخل الغرب بمكره وأدواته، وركن قادةُ الفصائل إلى الذين ظلموا من الداعمين والظالمين، مستنّاً نار الظلم، وسُلمت المناطق، وعانينا التهجير، والجوع، واعتقال الشرفاء، وتكميم الأفواه، و وقعنا في فخ الاقتتال بين الفصائل، ومؤتمرات الخيانة من جنيف وسوتشي وأستانا.
وعندما سكتنا عن موالاة قادة الفصائل للظالمين، ارتفع عنا النصر، لأننا لم نحقق استحقاقاته. لأن استحقاقات النصر مقرونة بموالاتنا لله وحده.
لقد سُلمت المناطق، وبيعت التضحيات، عندما ركن قادة الفصائل الى الظالمين و ليس،هذا فحسب، بل هم عازمون أن يرجعونا إلى حظيرة نظام الإجرام بتطبيق القرار 2254.
فعلى أهل الشام اليوم أن يسقطوا قادة الفصائل المرتبطين، ويتخذوا قيادة سياسية وعسكرية صادقة ذات وعي وبصيرة، تركن إلى الله وحده، وتتمسك بحبل الله، لتقود سفينة الثورة، نحو استحقاق نصر الله وتأييده، لنسقط عند ذلك نظام الإجرام، ونقيم حكم الإسلام على أنقاضه في ظلال خلافة راشدة على منهاج النبوة.

=====
مصطفى نجار