مضت ثمانية أشهر على انطلاق الحراك الشعبي ضد الجولاني وصبيانه الأقزام ، فكانت بداية الحراك مرحلة تحول في مسار الثورة ، حيث كان الفضل لله ثم لهذا الحراك الشعبي في كشف عمالة القادة وفضحهم على رؤوس الأشهاد ، وهو اليوم ماضٍ في دربه حتى يفضح الله المرتبطين بالتحالف وبمخابرات الدول المتآمرة على الثورة ، وإيجاد قيادة سياسية و عسكرية صادقة تفتح الجبهات وتسقط النظام المجرم وتقيم حكم الإسلام .
هذا و قد بدأ الحراك الشعبي شهره التاسع تحت عنوان: (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)
وحُمِل هذا العنوان وخرجت به مظاهرات حاشدة لحرائر الشام في غالبية المدن والبلدات بمناطق ريفي حلب وإدلب ، كما توالت برقيات الثائرين تمد الحراك الشعبي قوة و عزيمة مع بداية شهره التاسع ، إذ صدرت هذه البرقيات عن الثائرين من كافة البلدات والمدن الثورية ، وأكدت تأييدها و مناصرتها للحراك وثباتها عليه ومضيها في دربه .
نعم هذا هو الحراك الشعبي أيها المجاهدون قد بدأ شهره التاسع وما زال متحدياً و كاشفاً تخاذل صبيان التحالف ، مستمراً حتى إسقاط ما تبقى منهم ، واضعاً النصر نصب عينيه ، مستمراً لا يقبل التنازل ماضٍ حتى استعادة قرار الثورة لنكمل مسيرة ثورتنا بقيادة صادقة واعية تأخذنا نحو النصر وتحقيق الغاية وهي إسقاط نظام الإجرام و إقامة حكم الإسلام على أنقاضه في ظلال خلافة راشدة على منهاج النبوة.
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
====
أنس الجلوي