press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

النصر لا يتنزل على المتخاذلين و لا يحققه المرتبطون 2

ومضة:
النصر لا يتنزل على المتخاذلين و لا يحققه المرتبطون

إن ما رأيناه من انتصارات في طوفان الأقصى الذي هزّ كيان يهود ، و جعل أمريكا تستنفر و تتأهب لحربٍ كبرى ، و ما نراه الآن في أرض الشام من تخاذل و خيانة من القادة المرتبطين ، رغم وجود الإمكانية و القدرة على القتال ، إلا أننا نتراجع يوماً بعد يوم ، بل ونُقتل بقصف النظام المجرم صباح مساء ، بينما نرى القادة المرتبطين صامتين صمتاً فاق صمت القبور .
إن هذا يؤكد لنا أمراً هاماً و جليّاً بأن النصر لا يتنزل كمائدة بني إسرائيل من السماء ، كما لا يتنزل على الخونة و المتخاذلين القاعدين الذين همهم المولات و الدولارات .
إنما يتنزل على الصادقين المتبعين لأوامر الله الذين ينصرون دينه و يعملون لتحكيم شرعه، فأولئك الذين يستحقون النصر ، لأنهم تركوا حبال الناس و اعتصموا بحبل الله ، و من يعتصم بحبل الله فلا غالب له .
يا أهل الشام إن النصر لن يتنزل على من تسلط على أهل الثورة و تاجر بتضحياتهم ووضع نفسه في خدمة المتآمرين عليها .
لذلك فإن لم نتحرك و نصدع بالحق و نصدع في وجه المتسلطين ، ونخلعهم من قيادة الثورة فلن يتنزل النصر علينا أبداً .
فالنصر إنما يتنزل على الصادقين المخلصين ، بعد أن يتخذوا قيادة سياسية و عسكرية صادقة ، تقودهم بأمر الله و على خطا رسول الله لتحرير أرض الشام و الأقصى المبارك ليقيموا حكم الإسلام ، و ليكون الأقصى المبارك عاصمةً لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ، بذلك فقط يتنزل نصر الله وحينها نكون فعلاً أصبحنا أهلاً ليتنزل النصر علينا من الله عز وجل .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )

===
حذيفة رجبو أبو فؤاد