press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

و لن تجد لسنة الله تبديلا

 

 

إن الله تعالى قد أودع سننه الكونية في الحياة ، و جعل لكل شيء طريقة خاصة به لايمكن أن يتعداها ، فلا يُجنى مثلاً محصول دون حراثة الأرض وزراعتها و شراء البذار ونثره فيها ، أو زراعة الغراس والعناية بها حتى تعطي ثمارها ، فهذا من بديهيات الحياة المعروفة عند الناس جميعهم ، ولا يمكن أن تخفى على أحد ، فلا ثمار لمن ملك الأرض وتركها دون زراعة ، إذ لن يزرعها له جاره ويعطيه ثمارها وهو جالس في بيته .

وكذلك تحقيق الهدف أو الوصول لثمرة النصر ، فالنصر من الأشياء التي لها سننها الكونية الثابتة ، فهو مرتبط بشروط ، كما في جني المحصول والحصول على الثمار ، فلا بد من تحقيق تلك الشروط المطلوبة لمن يريد الوصول للنصر ، فإذا كان النصر يُمنع عن القاعدين و المتخاذلين عن العمل ، فإن النصر عمن يطلبونه أو ينتظرونه من عدوهم أبعد، بل لن يجنوا إلا الوقوع في مكائد أعدائهم.
لذلك يجب علينا أن نعلم بأن سنن النصر مرتبطة عند المسلم بالتزام أمر الله و نصرة دين الله سبحانه وتعالى ، و فوق ذلك لا بد أن يمر من يطلب نصر الله أن ينجح في اختبار الابتلاء و التمحيص ليكون أهلا كي ينال شرف النصر و التمكين.
فلا مزاودة ولا مجاملة ولا مداهنة ولا تملق لأحد عند من يريد أن يحصل على النصر ويقطف ثمرته .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ).وقال :( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) .

----
عبود العبود