press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

تردد أهل الثورة في تصحيح المسار يزيد معاناتهم ويؤخر النصر

 

ومضة:
تردد أهل الثورة في تصحيح المسار يزيد معاناتهم ويؤخر النصر
بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها ثورة الشام وتمايز الصفوف بين حق وباطل ، وبشكل واضح لا يختلف عليه اثنان ذوا عدل ، إلا أن الكثير من أبناء الثورة الصادقين اليوم مازالوا مترددين في الالتحاق بركب الحق لاعتبارات يتمسكون بها فتزيدهم شتاتاً وضعفاً وتضاعف معاناتهم وتؤخر عليهم النصر كإحسان ظن أحدهم مثلاً ببعض قادات الفصائل فتراه يتمسك بإصلاحهم أو السير وراءهم ، بينما يحسن آخرون الظن ببعض الدول التي تكيد بنا و بثورتنا و يحجمون عن الوقوف في وجههم خوفاً من النتائج ، و بعضهم يسمع كلام المشايخ والعلماء الغائبين عن الساحة فيخاف أن يشق الصف ويفرق الجماعة ، وذاك يضبطه ويحجمه الخوف والتردد من السير بطريق الحق والالتحاق بجماعته وهكذا ...
إن النصر لن يتنزل حتى يتمايز الناس لفسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ، فعلى الصادقين من أهل الثورة أن يحسموا مواقفهم وينحازوا لأهل الحق ولا يترددوا فيها ، فيكون ترددهم فرصة لعدوهم ليدق أسفيناً فوق أسفين في سفينة الثورة فتكون الغلبة لهم والعياذ بالله ، فما نعيشه من فرص لتصحيح المسار سنحاسب عليها أمام الله إن لم نغتنمها ونتمسك بها ونسير من خلالها نحو مرضاة الله وطاعته فيكرمنا بنصره وعزه وتأييده :﴿إنَّ في ذَلِكَ لَذِكْرى لِمَن كانَ لَهُ قَلْبٌ أوْ ألْقى السَّمْعَ وهْوَ شَهِيدٌ﴾ .

شادي العبود