press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ

 

ومضة:
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ)
 
 
في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية ، لربما يتسرب إلى قلوب البعض شيءٌ من الخوف واليأس رغم إيمانه بأن نصر الله قادمٌ لا محالة ، وهنا لا بد أن نتذكر دائماً قول الله تعالى : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ } ، فهذه المرحلة من الصراع بين أهل الحق والباطل ، هي مرحلةٌ مفصليّة في تاريخ الأمة الإسلامية ، لأننا وصلنا إلى مرحلة وعي وإدراك كبير ، وأصبحنا نعلم الصديق من العدو والأمين من الخائن ، وأدركنا أن الظلم والمعاناة التي تعاني منها أمتنا لن يرفعها سوى عودة سلطان المسلمين ، بدولة الخلافة التي تحفظ أمن المسلمين وترفع عنهم تسلّط واستبداد الأنظمة الجبرية .
ونحن في ثورة الشام المباركة قد رأينا حجم التآمر الكبير على الإسلام والمسلمين ورأينا حرباً ضروساً من ملل الكفر بهدف منع الإسلام من النهوض ، لذلك يجب علينا أن نكون ثابتين في هذا الطريق مؤمنين بوعد الله ونصره ، وأن نبقى نصارع أنظمة الكفر وأدواتها العملاء دون خوف أو يأس ، وفي الوقت نفسه نرى بأعيننا الضعف والعجز الذي أصاب منظومة الغرب الفاسدة ، ونرى الثبات والعزيمة من أهل الشام الصادقين الذين يزداد ثباتهم تألّقاً وتوهّجاً يوماً بعد يوم ، عارٌ علينا بعد كل ذلك أن نخاف ونجزع من الصدع بالحق وصراع الظالمين والطغاة، لقد أصبح واجبا علينا أن نكون مع العاملين الصادقين الذين يرفعون راية رسول الله و يسعون لتحكيم شرع الله يسيرون نحو هدفهم على بصيرة لينالوا عز الدنيا و فوز الآخرة.
 
 
=====
علي مـعـاز