press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

الوعي والإرادة

 

 

لا يُخشى على أهل الشام من قلة عدة أو عتاد ، فقد نجحوا بإمكانياتهم المتواضعة في بداية الثورة وحققوا انتصارات عظيمة على عدوهم ، نقشها التاريخ وحفرها على حجر لن يمحى أبداً ، ولكن اليوم تعيش ثورة الشام معركة بأسلوب مختلف تماماً عن سابقه ، وهذا يتطلب من أهلها الوعي على طريق الثورة والتمسك بمستلزماته ، من إدراك المخاطر والمكائد التي تكاد من حولها إلى اختيار قيادة سياسية وعسكرية صادقة مخلصة إلى التمسك بحبل الله وحده وقطع ماعداه من حبال مسمومة مخادعة وفي مقدمتها النظام التركي المنافق ، إلى فتح الجبهات والمعارك الحقيقية التي تنسي النظام المجرم وساوس الشيطان .
إلا أن ماسبق لن يتحقق بدون إرادة وعزيمة تتجاوز جميع الحواجز التي وضعت أمام أهل الشام في المضي قدماً لتصحيح المسار منطلقةً بداية نحو انتزاع القرار الثوري ممن سلبها إياه منهم مكراً و خداعاً ، حتى صار عميلاً ذليلاً يسعى لإرضاء أسياده ، وهذا لن ينضج و يكتمل مالم يصدح أهل الثورة بصوت الحق ليرتفع عالياً سافراً متحدياً يهز أركان الباطل وأهله هزاً ، لينصره الله ويكرم أهله الصادقين والمؤمنين بتحقيق ماوعدهم به إن هم صدقوا وأخلصوا .
 
 
===
شادي العبود