press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

  إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ

ومضة:
﴿ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ﴾

إنّ حكمة الله تعالى في هذه الأرض أنّه يأتي الوقت الذي ينتهي المطاف بالمجرمين والظالمين ، بعد تسلطهم وإجرامهم وظلمهم للعباد ، فعلى مرّ التاريخ لم يبقَ ظالمٌ أو مجرمٌ إلا وقضى الله تعالى عليه وكانت نهايته وخيمة ، وكان هلاكه وسقوطه مدويّاً ، فتكون نهايته عبرة وموعظة للناس أجمعين ، لأنّه كان يخالف أوامر الله عز وجل .
وقد توعد الله تعالى من يخالف أمره بالوعيد الشديد في الدنيا والآخرة ، وهذا ما حصل مع قوم عاد وأهل مدين والخسف بقارون .
وفي زماننا الحالي ازداد طغيان الحكام في بلاد المسلمين ، فأجرموا في حقِّ شعوبهم ، ولم يبالوا لكلِّ أرملةٍ قُتل زوجها ظلماً ، وإلى كلِّ ثكلى فقدت أولادها غدراً ، وإلى كلِّ يتيمٍ قُتل أبوه بغياً ، وإلى كلِّ طفلٍ غُيِّب والداه سجناً ، وإلى كلِّ فقيرٍ هُدمت داره غصباً ، فأتى قضاء الله تعالى ببعض هؤلاء الحكام المجرمين ، بعد تحرك الشعوب ضدهم لإسقاطهم وإنهاء حكمهم ، كمثل الطاغية القذافي وزين العابدين وحسني مبارك وعلي صالح وعبد العزيز بوتفليقة ، وسيأتي الدور على باقي الحكام الطغاة بإذن الله .
أما في ثورة الشام فبعد أن ثار أهلها على الظلم والاستبداد في حكم نظام أسد ، تسلط عليهم قادة ساروا على نهج الطغاة ، فنراهم يرثون إجرامهم وظلمهم ، وحتى خيانتهم للدين والأرض والعرض ، فهم اليوم يمارسون أشد الظلم والإجرام بحق أهلهم .
ولكن أهل الثورة هم أهل حق ولا ينامون على ضيم ، فنراهم يتحركون بجموعٍ غفيرةٍ رجالاً ونساءً وأطفالاً ليل نهار ، لخلع هؤلاء القادة الذين انفصلوا عن حاضنتهم خدمةً لأسيادهم .
وفي الآونة الأخيرة بدأ النور ينجلي بتحقيق قضاء الله تعالى بهم ، فأصبحوا على شفا حفرةٍ واقترب سقوطهم المدوّي إلى غير رجعةٍ بإذن الله ، وستستمر الثورة بثوّارها الشرفاء وأهلها الأوفياء إلى النصر ، وما ذلك على الله بعزيز .

========
محروس هزبر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا