press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

القيادة الصادقة الواعية ودورها الرعوي

 

ومضة:
القيادة الصادقة الواعية ودورها الرعوي

كلنا يعلم عن عمل الفلاح النشيط ، الذي يزرع النباتات في بيوت بلاستيكية قبل أن ينقلها للأرض ، وما تتطلبه هذه الزراعة من جهدٍ وعملٍ شاق ، فهذا الفلاح لا يكلّ ولا يملّ وهو يتعهد ما زرع من التغطية الجيدة والضوء والرطوبة وتهوية التربة وتسميدها وسقايتها بالماء الجيد وليس الآسن ، حتى يشتد عود النبات ويصبح قوياً يقاوم عوامل الجو الخارجية ، ثم بعدها يحصد الفلاح حصاداً زكياً يعجب الزراع .

إن ماتفعله القيادة الواعية الصادقة المخلصة هو عين ما يفعله الفلاح في أرضه مع زرعه ونبته ، فأرض الفلاح ونبته هم عائلته وأهله وكذلك القيادة ، فالناس هم حاضنتها وأهلها لا ينفكون عن هذه القيادة ولا تنفك عنهم ، تنزع الأفكار الضارة وتسقي العقول بأفكار ترضي الله ورسوله ، فتنمو العقلية والنفسية للمجتمع على أفكار الإسلام ، فهو ماء الحياة النظيف فتصبح المشاعر إسلامية خالصة لا تضطرب ولا تتردد ، فقد زالت الأفكار الضارة التي تمنع النمو والنهوض ، كما النبات الضار يمنع النباتات الصالحة من النمو الجيد ، وتغطي هذه القيادة المجتمع المسلم الواعي بمظلة الإسلام ، وتتعهده بالرعاية من العوامل الخارجية الضارة والأفكار والمؤامرات الهدامة وتراقب نهضة المجتمع ، فترعى الضعيف وتشد من أزره وتثني على همة القوي الصحيح ، حتى يشتد عود المجتمع وتصبح أفكاره ومشاعره وقوانينه كلها من الإسلام الصافي النقي ،عندها يعيش المجتمع آمناً مطمئناً بذكر الله وتحكيم شرعه ، ويصبح حصاده جنة عرضها السماوات والأرض من لدن حكيمٍ خبيرٍ متفضلٍ منعمٍ .

---------------
عبد الرحمن الجلوي