ومضة:
ليت عندهم أخلاق كفار الأمس
حين حوصر المسلمون في شعب أبي طالب دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرباؤه من بني هاشم وبني المطلب من غير المسلمين ، ممن لا يسمح بأن يلاحق ابن عمه ولو لم يكن على دينه ، ويقصد قتله فيترك لقمة سائغة لهم .
و مع كل ما لاقوه في الشعب من جوع ولأواء ، فهل بعد صراخ الصبية من ألم ، وهل بعد التقاط جلد البعير وغسله من البول وحرقه وسفّه من جوع .
بالطبع هذا الأمر كان من كفار ربطتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم والذين معه قرابة ، فقبلوا دفع الفاتورة وتحملوا مرارتها ، فما بال أقوام اليوم يفترض أنهم من جلدتنا ، انسلخوا عنها وراحوا ينسقون مع أعدائنا بل ويتآمرون علينا ، ويريدون أن يسلمونا لأعدائنا في غزة والشام وغيرها من بلاد الإسلام .
فلأي أمةٍ ينتمي هؤلاء وبأي دين يدينون ، في الحقيقة كفار الأمس أشرف من حكام اليوم ومن يستن بسنتهم .
--------------
عامر سالم أبو عبيدة