press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ليت عندهم أخلاق كفار الأمس

 

 

ليت عندهم أخلاق كفار الأمس
حين حوصر المسلمون في شعب أبي طالب دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرباؤه من بني هاشم وبني المطلب من غير المسلمين ، ممن لا يسمح بأن يلاحق ابن عمه ولو لم يكن على دينه ، ويقصد قتله فيترك لقمة سائغة لهم .
و مع كل ما لاقوه في الشعب من جوع ولأواء ، فهل بعد صراخ الصبية من ألم ، وهل بعد التقاط جلد البعير وغسله من البول وحرقه وسفّه من جوع .
ولكن فليكن الجوع والتعب والحصار ، ولا يقال أنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم قد خذل وأُسلم لعدوه .
بالطبع هذا الأمر كان من كفار ربطتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم والذين معه قرابة ، فقبلوا دفع الفاتورة وتحملوا مرارتها ، فما بال أقوام اليوم يفترض أنهم من جلدتنا ، انسلخوا عنها وراحوا ينسقون مع أعدائنا بل ويتآمرون علينا ، ويريدون أن يسلمونا لأعدائنا في غزة والشام وغيرها من بلاد الإسلام .
فلأي أمةٍ ينتمي هؤلاء وبأي دين يدينون ، في الحقيقة كفار الأمس أشرف من حكام اليوم ومن يستن بسنتهم .
 
--------------
عامر سالم أبو عبيدة