press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

وللعمالة موقفٌ واحدٌ لا يتغير

 

ومضة:
وللعمالة موقفٌ واحدٌ لا يتغير

يا أهل الشام الكرام الأباة ، خرجت من لسانكم كلمات ملأت الدنيا ، تصف العميل ب(الداسوس_الفسفوس_الجاسوس) ، و كلها أسماء قبيحة و صفات شنيعة ، خرجت من أفواهكم وتناقلتها الأجيال ، أطلقتموها سابقاً على من تعامل مع فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول ، وكنتم تذمّون أفعال من يضع يده بيد هذه الدول ، أو لمجرد قبول المال منها ، وحتى أنكم قاتلتم من ارتضى أن يكون له يد معهم فتراه يُلحِق العار بعائلته كلها ، فلا يبقى تزاورٌ معهم ولا زواجٌ ، ولا تعامل مع من باع نفسه رخيصة لتلك الدول .
والآن يكرر بعض من تولّى قيادة ثورة الشام نفس أفعال ابن العلقمي و أبي رغال ، فهل تغيّرت نظرتكم للعمالة والعميل عن نظرة أسلافكم ، وهل يخفى عليكم وأنتم الحاذقون في كشف من وضع يده بيد الدول المدعية للصداقة ، حتى وإن بدّلت جلدها وغيّرت لهجتها حذراً منكم وخوفاً من عدائكم لها ، ألستم أنتم من قلتم (عدو جدّك مايوّدك ) فهل نرضى أن يصبح اليوم صديقاً ؟!

يا أهلنا في الشام : إن الغرب الكافر وإن غيّر جلده يبقى عدواً للمسلمين ، وحتى ينفّذ مآربه فهو يحتاج لأدوات في الداخل (عملاء ) ، فمنهم من يسلمه القيادة ويدعمه بالمال والسلاح ، ومنهم من يعمل بالخفاء وتحت جنح الظلام ، فالحذر الحذر من هؤلاء .

إننا أبناء ثورة الشام إذا أردنا أن نتجنب كيد المتآمرين و أدواتهم الداخلية ، فلا سبيل لنا إلا باقتلاع القيادة العميلة ، و اتخاذ قيادة صادقة من إخوتنا و أبنائنا ، يقودون مركب الثورة لتحقيق أهدافها و ثوابتها ، قيادة مجربة نعرفهم ونعرف حرصهم وصدقهم وإخلاصهم ووعيهم على مؤامرات الغرب الكافر وأدواته الإقليمية والمحلية ، فبذلك وحده يكون خلاصنا بإذن الله ، فلا نلدغ من ذات الجحر مرّات و مرّات .

------------------
عبد الرحمن الجلوي