press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أهداف الثورة تحتاج لكتلة صلبة تحملها

 

أظن أنّ الكثيرين شاهدوا مايفعله مهندسي البناء عندما يقومون بإزالة الأبنية المتهالكة أو المتصدع أساسها ، فهؤلاء المهندسون يستخدمون أحياناً كتلة حديدية تعمل على تحطيم تلك المنازل ، وتلك الكتلة تضرب نحو مكان مهم و محدد ، حتى لا تحتاج لوقتٍ طويلٍ وجهودٍ إضافية لإزاحة هذا المبنى المتهالك أو ذاك .
وهذا عين ما تحتاجه ثورة الشام المباركة الآن ، بعد انطلاقة موجتها الثانية تبتغي بها استعادة القرار وتصحيح المسار ، فأهداف الثورة لم تتحقق بعد ، وهي وإن تراجعت قليلاً ولكن مازال هناك الكثيرون ممن يحملون أهدافها بقلوبهم وعقولهم ، يدفعهم إسلامهم لحمل هذه الأهداف ،
ومع الموجة الثانية لهذه الثورة العظيمة ، يحتاج هؤلاء الحاملون للأهداف الذين ما فترت عزائمهم ولا لانت لهم قناة ، أن يكونوا يد الحاضنة وعقلها وقلبها ، والكتلة التي تحمل بصدق ووعي وإخلاص أهداف أعظم ثورة عرفها التاريخ الحديث .
كتلة تتحطم عليها وبها مؤامرات المتآمرين ومبادرات المصلحين المتذبذبين ، الساعين لأخذ أهل الشام إلى نفقٍ جديدٍ من التآمر والضياع .
ياأهلنا في الشام أنتم في كفالة الله فلا تخسروها ، ومن كفالته سبحانه أن جعل بينكم هذه الكتلة المنيرة المستنيرة ، فالتفوا حولها وكونوا عوناً لأنفسكم في سلوك الطريق الصحيح نحو إسقاط النظام المجرم بدستوره و بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه بإذن الله وماذلك على الله بعزيز .

----------
عبد الرحمن الجلوي