ومضة:
روح الثورة ما زالت حية في نفوس أبنائها
إن الناظر لواقع ثورة الشام بعد مضي ثلاثةَ عشَر عاماً على انطلاقتها ، والمتأمل في أهلها يراهم مازالوا مصرّين على المضي قدماً في إسقاط النظام المجرم ، ويقف المرء حائراً أمام ثباتهم وصمودهم كثبات الجبال الراسيات وتمسكهم في مبادئ ثورتهم ، كما يرى أن الثورة مازالت متوقدة في نفوس أبنائها ، ومتجسدة في أفعالهم ، حتى تراه يقول مستغرباً : حقاً إنها عظيمة تلك الثورة التي لا تزال متوقدة في نفوس أبنائها ، رغم كل البطش و المكر و التآمر و المعاناة .
نعم إن روح الثورة مازالت حيّة، و شعلتها ما زالت متوقدة ، بل إنها ازدادت اليوم وأصبحت أكثر بكثير من بداية الثورة ، فأهل الشام يستمدون هذه الروح والعزيمة من إيمانهم بالله ، فقد قاموا بهذه الثورة من أجل دينهم وعقديتهم ، فكيف تريد منهم أن ينكسروا أو يلينوا أو أن ييأسوا من هذه الثورة .
إن العوامل التي تجعل أهل الشام يستمرون بثورتهم أكثر من أن تعدَّ و تحصى ، أهمّها ثقتهم بنصر الله سبحانه وتعالى لهم ، و إيمانهم بأنّ الله معهم ولن يتركهم ، وأن الدماء والتضحيات التي بُذلَت لم تتوج بعد بتحقيق الهدف المنشود ، المتمثل بإسقاط نظام الإجرام وتحكيم الإسلام ، فاليوم لم يعد لديهم ما يخسرونه ، فقد قدموا وبذلوا لهذه الثورة الغالي والرخيص ، ولن يتركوا هذه التضحيات ودماء الشهداء تذهب هباءً منثوراً ، كما لن يتركوها لقادة فجّارٍ تجّارٍ باسم الثورة يضيعونها بدولارات معدودة ، وهاهم أهل الشام اليوم يستعيدون روح ثورتهم ، ليكملوا بها طريقهم إلى إسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه وتحكيم الإسلام على أنقاضه وإن غداً لناظره قريب .
--------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رامز أماني