press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

النصر لا يتنزل إلا على الثابتين

 

 



القارئ للتاريخ والمتمعن في سنن الله سبحانه وتعالى في تنزيل النصر يدرك تماماً أن للنصر أسباباً وشروطاً لم تخترق لأحد من عباد الله .

فمن أسباب النصر الثبات على المبدأ وعدم التنازل أو المساومة أو التفاوض عليه أو متعلّقاته ، والتمسك بالمطالب الشعبية المحقة ،
وعلى النقيض ليس من أسباب النصر اللجوء مثلاً إلى الظالم ومحاورته ومفاوضته ، فالظالم يحاكم ويقتص منه على أفعاله الإجرامية لا يُحاور ولا يُهادن ولا يُفاوض .
إن المبادرات والمفاوضات وتحكيم لغة المصلحة مع طاغية ظهر للعيان ظلمه و إجرامه و انحرافه عن الطريق القويم ، و خداعه لأهله و تنكره حتى لرفاق دربه هو منزلق خطير و فخ كبير لأهل التغيير ، و هو طوق نجاة و فسحة من الوقت للطاغين و الظالمين .
إن التفاوض والمساومة على ثوابتنا وأهدافنا هي انقلاب على الثوابت و الأهداف ، فهاهم المعتقلون الشرفاء ما زالوا داخل سجون الظالمين ، يساومهم على دينهم و مواقفهم و يساوم أهلهم لكي يتخلوا عن واجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و الأخذ على يد الظالم و محاولة أطره على الحق أطراً .
والأهم من ذلك إن رضينا بالحوار ترَكَنا الله سبحانه وتعالى إلى أنفسنا ونزَعَ عنا العون والمدد ، وبالتالي إذا أردنا النصر لهذا الحراك المبارك وجب علينا التمسك بأهدافه و الحفاظ على ثوابته ، والاستمرار بعزيمة صلبة حتى يتنزل نصر الله علينا ونحن على ذلك ، فنكسر قيد المعتقلين ونسقط حكم الظالمين ونقيم في الأرض حكم رب العالمين .
يقول الله عز وجل:
(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا:
رامز أماني