جميعنا شاهد ما حصل في مدينة الباب شمال شرقي حلب اليوم ، عند ورود أخبار عن محاولة دخول وفد للأمم المتحدة يرافقه دورية للروس المجرمين إلى المناطق المحررة التي رويت بدماء الشهداء ، فرأينا كيف انتفضت الناس ووقفت سداً منيعاً في وجه من يريد بيع دماء الشهداء وبيع تضحياتهم بالجلوس مع المجرمين أو استضافتهم في محررنا ، فاستنفر أهالي الثورة في وجه هذا الوفد ومن يرافقه ، من خلال توجههم للمكان وقطع الطرقات عليهم ، ومنع أي أحد من الدخول إلا على أجسادهم ، رافقه ذلك دعوات من الثائرين لمؤازرة بعضهم البعض ، والوقوف بوجه هؤلاء الأوغاد وعلى رأسهم الضامن التركي الذي يلعب دور الصديق ليقود الثورة إلى حتفها، وصبيانه في المحرر من قادة الفصائل المرتبطين به.
لقد أثبت ما حدث أن الثورة ما زالت متوقدة في نفوس أبنائها ، وأنهم لن يقبلوا بمحاولات الخداع والترويض التي يقوم بها النظام التركي وقادة فصائله .
فعندما تستعيد الأمة سلطانها وتقول كلمتها يرتجف أعداؤها ويرتعدون خوفاً ويعودون خائبين منكسرين يجرون أذيال الخيبة والهزيمة وراءهم بإذن الله .
-----------------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز