في خضم الأحداث الجارية في المحرر من انتفاضة الثوار الأحرار في وجه الظالمين بحراك مبارك ذكّرنا ببداية الثورة عام 2011 ،
حراك أيقظ الروح الثورية في النفوس متمثلاً في هدفه الذي انطلق لأجله ، وهو إسقاط الطغمة الظالمة التي تسلطت على رؤوس العباد ، وإخراج المعتقلين المظلومين من سجون المجرمين ، واستعادة قرار الثورة ممن اغتصبه لمتابعة المسير نحو إسقاط النظام المجرم في دمشق و إقامة حكم الإسلام على أنقاضه في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
في خضم هذا الحراك نرى الأحرار يخرجون بالساحات غير مكترثين بطغيان الشبيحة والأمنيين ، نراهم يُضرَبون بالحجارة والسكاكين والعصي ومنهم من يُعتقل أيضاً ، ولكن كل ذلك لم يردهم قيد أنملة عن حراكهم أو يثني عزيمتهم في متابعة ثورتهم ،
فلماذا يا ترى ؟؟!!
لأنه ببساطة من يخرج في هذا الحراك المبارك تحت أشعة الشمس الحارقة وبرد الشتاء القارص هدفه حقيقةً عظيم وغايته أعظم ، تتمثل في إسقاط الظالمين وتحكيم شريعة رب العالمين ،
وغايته أسمى الغايات وهي رضى رب العالمين عليه ، فهو قطعاً لن يتنازل أو يساوم أو يحيد عن مطالبه ، لأنه من ابتغى رضوان الله وسار في طريق يلتزم ما أمره به ، تهون في سبيله كل المصاعب ، ومن هنا لا تعجب من استمرار هؤلاء الأحرار والصادقين ومن علوِّ عزيمتهم ، لأنهم حملة دعوة دين الله تعالى ، رجال أرخصوا دماءهم في سبيل الله ، توكلوا عليه وحده دون غيره ، فهو نعم الناصر ونعم المعين وموعدهم بإذن الله مع النصر قريب .
كتبه: للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رامز أماني